strong>جعجع: نحن في حال حرب غير معلنة والجريمة رسالة الى الوزير المر
سارعت قوى 14 آذار إلى تحميل سوريا المسؤولية الكاملة عن جريمة عين علق في المتن، متهمة إياها بمحاولة إفشال إحياء ذكرى 14 شباط و«عرقنة» لبنان، وطالبت تحالف 8 آذار «باتخاذ موقف صريح من هذه المحاولات والموافقة على تأليف المحكمة الدولية والعودة إلى طاولة الحوار والتفاهم الوطني». كما طالبت جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي والمجتمعين الغربي الدولي بفرض عقوبات على أركان النظام السوري ونشر قوات دولية على الحدود اللبنانية ــ السورية.
جاء ذلك في بيان للجنة المتابعة لقوى 14 آذار عقب اجتماعها مساء أمس في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، تداولت خلاله في المستجدات بعد الجريمة التي حمّلت «النظام السوري المسؤولية الكاملة» عنها، متهمة هذا النظام «ليس بالتهويل على لبنان واللبنانيين لإفشال إحياء ذكرى 14 شباط فحسب، بل أيضاً بمحاولة «عرقنة» لبنان وتدمير أمنه واستقراره تنفيذاً لتهديدات هذا النظام بإحراقه وبهدف إسقاط المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الحريري وسائر شهداء انتفاضة الاستقلال»، مطالبة جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي والمجتمعين الغربي الدولي «بتحمل مسؤولياتها لرفع عدوان النظام السوري على لبنان عبر فرض عقوبات على أركان هذا النظام تتلاءم وحجم الجرائم المتمادية بحق الشعب اللبناني عبر الاغتيالات والتفجيرات، وضبط الحدود اللبنانية ــ السورية عبر إرسال قوات دولية لوقف تدفق السلاح إلى المجموعات التخريبية المرتبطة مباشرة بهذا النظام والساعية إلى تخريب الاستقرار».
كما دعا البيان «القوى ذات التمثيل الشعبي في تحالف 8 آذار إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ موقف واضح وصريح من محاولات النظام السوري «عرقنة» لبنان التي لن تستثني أحداً من آثارها المدمرة وتغليب اعتبارات حماية الاستقرار الداخلي على أية اعتبارات تحالف خارجي، وبالتالي الموافقة على تشكيل المحكمة الدولية عبر الأطر الدستورية المحلية ووقف كل تحركات التعطيل السلبية والعودة إلى طاولة الحوار والتفاهم الوطني»،
وطلب البيان من الحكومة ضم هذه الجريمة الى ملف التحقيق الدولي ومطالبة لجنة التحقيق الدولية بوضع يدها على هذه القضية، اضافة الى دعوة الأجهزة الامنية والقضائية الى تكثيف جهودها لكشف الأدوات المنفذة لهذه الجرائم وضبط الأمن وفق عدم التوقف عند أي حصانات أو حمايات لأية جهة .
ودعا اللبنانيين إلى «الرد على التحدي بمستوى هذا التحدي» والمشاركة بدءاً من الساعة العاشرة صباح اليوم في إحياء ذكرى الرئيس رفيق الحريري في ساحة الشهداء.
من جهته رأى الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل في حديث تلفزيوني «أن الطريقة الفضلى لوضع حد لهذه الأعمال الإجرامية هي الإسراع في المحكمة الدولية»، مشيراً إلى أنه «إن لم نتوصل إلى معرفة من يقف وراء هذا الإجرام فإن هذه السلسلة ستستمر».
ورأى وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت «أن اليد المجرمة التي أمرت ونفذت هذا المخطط هي اليد المجرمة نفسها التي اغتالت الرئيس الحريري وسائر شهداء 14 آذار»، وقال: «يوجد أدلة عديدة على هذا أهمها أن يقع هذا العمل الإجرامي ليلة 14 شباط وأن يتوجه إلى المدنيين كي يقول للناس إياكم أن تشاركوا غداً (اليوم) ومحاولة لإرهاب الناس لأنه فشل في السياسة في الوصول إلى نتيجة». وأشار إلى أن الأجواء الإيجابية استمرت لغاية ظهر أول من أمس «وبعدما سمعنا السيد عمرو موسى ظهر تلبد السماء ويأتي انفجار اليوم (أمس) في السياق نفسه».
وأكد رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني «أن أيدي الفتنة تسعى لتخريب الوحدة الوطنية واستفزاز كل اللبنانيين»، مشيراً إلى «أن أيادي الجريمة يمكن أن تضرب في أي مكان وزمان من أجل ضرب الحلول والتسويات التي نبحث عنها من عمق المأزق الذي تعيشه البلاد».
ووصف رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق نسيب لحود التفجير بـ«الاغتيال البشع»، مشيراً إلى «أن من وراءه كان دائماً بهذه النية الاجرامية الكبيرة التي تحاول في شتى الوسائل بث الرعب والارهاب والموت في صفوف اللبنانيين الابرياء». وأمل «ألا تنال المشاهد المروعة من عزم اللبنانيين وشجاعتهم»، مضيفاً «أن هذا اليوم هو يوم للوحدة والتكاتف ورفض الأرهاب».
ورأى رئيس الهيئة التنفذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن الانفجار «رسالة إلى قوى 14 آذار لتعطيل ذكرى 14 شباط وإلى وزير الدفاع الياس المر انطلاقاً من مواقفه في العامين الأخيرين، وخصوصاً في الأسابيع الأخيرة»، مشيراً إلى أنها «قضية واحدة ومجرم واحد». ورأى «أننا اليوم في حالة حرب ولو أنها غير معلنة»، ورأى «أن الحل الوحيد هو الحوار والديموقراطية والوسائل الدستورية لأن التمترس في الساحات لا يفيد شيئاً وهي عوامل فتنة مستمرة وتغطية لكل ما يجري»، واتهم «بعض الأجهزة الأمنية بأنه لا علاقة للحكومة بها وهي تأخذ تعليمات من أمكنة أخرى ويتصرفون على هواهم وبالشكل الذي يرونه مناسباً».
(وطنية)