اعتبر رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري أن «العمل الإرهابي» في المتن «يدل على ان المجرمين وصلوا الى مرحلة الإفلاس السياسي وأنهم لا يعرفون سوى منطق القتل والإرهاب».وقال في مداخلة تلفزيونية: «الرسالة واضحة. يحاولون ان يقولوا للناس ألا يستقلوا الباصات وأن يخففوا من عزيمتهم في المشاركة غداً (اليوم) في إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري. وهنا أريد أن أشدد على أن غداً سيكون مناسبة ليؤكد اللبنانيون تمسّكهم بالحقيقة وبالمحكمة الدولية»، معتبراً ان الجريمة «دليل جديد على ان المحكمة الدولية ليست حاجة سياسية لحماية السياسيين من مسلسل الاغتيالات بل حاجة وطنية». وقال: «المحكمة الدولية بالنسبة إلينا هي لوقف مسلسل الاغتيالات. وكلما اقتربنا من المحكمة الدولية نشهد تفجيرات واستهدافات. أقول لجميع اللبنانيين والسياسيين، ومن دون توجيه الاتهام الى أحد، إن المحكمة الدولية تحفظ حق الشعب اللبناني وتحميه من الاغتيالات السياسية والمدنية. فلنحافظ على المحكمة ونصوِّت عليها وننته من هذا الأمر لوقف مسلسل الاغتيالات».
سئل: هل تريد ان يصوَّت عليها وفق صيغتها الحالية أو بعد إدخال تعديلات عليها وتأليف لجنة من الموالاة والمعارضة لبحث هذه التعديلات وإقرارها؟ أجاب: «لا أريد الخوض في الحديث عن لجنة أو غيره. المحكمة الدولية واضحة، وهم على اطلاع على أدق التفاصيل فيها. المهم ان تمر الآن لكي لا يصار الى إقرارها لاحقاً وفقاً للفصل السابع».
ورأس الحريري اجتماعاً لكتلة «المستقبل» في قريطم صدر إثره بيان دعا «اللبنانيين الى مزيد من التماسك والوحدة للرد على أساليب الترهيب والقتل التي يتعرضون لها منذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لمنعهم من إكمال مسيرة السيادة والاستقلال، ولدفن نظام الوصاية والهيمنة». وأكد أن هذه الأساليب الدموية «لن ترهب اللبنانيين والمسيحيين خصوصاً، ولن تثنيهم عن المضي قدماً من أجل قيام المحكمة الدولية التي ستكشف حقيقة كل من ارتكب هذه الجرائم الإرهابية، وتحصن لبنان ضدَّ أي جرائم مماثلة». ورأى البيان «أن هذه الرسالة الدموية موجهة الى كل المخلصين في مساعدة لبنان واستنباط الحلول للأزمة الراهنة التي افتعلها النظام الإرهابي نفسه الذي اغتال الرئيس الحريري، وهو مستمر في انتهاج ما يعتقد انه السبيل الذي يجنّبه المثول أمام الملاحقة الدولية التي بدأت تقرع أبوابه للمرة الأولى منذ قيامه».
(وطنية)