وجّه الحزب السوري القومي الاجتماعي نصيحة للنائب سعد الحريري تقضي بضرورة «توخّي الدقّة» قبل إطلاق الاتهامات بحق الحزب، وتلفت «ملقّنيه» الكلام الى أن معظم ضحايا جريمة المتن الشمالي هم قوميون وعونيون ومناصرون للنائب ميشال المرّ.وقال الحزب في بيان ردا على اتهام الحريري له بتنفيذ جريمة عين علق، “أن الحاجة لقيام المحكمة الدولية باتت «ملحّة»، من أجل النظر في «انحدار الأخلاقيات السياسية، وفي قضايا تورط بعض اللبنانيين بالتحريض على الفتنة والفرقة والتنابذ»، بعيداً عن «إخضاع لبنان لمشاريع الأجنبي والاقتصاص من المقاومة».
وإذ وضع الحزب اتهام الحريري له في خانة «تعمّد الإساءة الى مسيرة والده الشهيد»، من خلال التحاقه بـ«المؤرّخين الجدد»، أشار الى أن استدعاء تاريخ الحزب بثلاث كلمات هو «مجازفة عبثية ومجافاة للحقيقة» تبرهن على «هوية المجرمين الفعليين الذي لهم مصلحة في ارتكاب الجريمة».
ورأى الحزب أن تهجّم الحريري عليه جاء «تلبية لرغبة سفير الوصاية الأميركية جيفري فيلتمان، ولمساعي تعطيل الحلول السياسية للأزمة اللبنانية»، مضيفاً: «يوم كانت بيروت لا تجد من يدافع عنها، كان أبناء بيروت الأحرار، وفي طليعتهم الشهيد القومي خالد علوان، يطلقون الرصاص على جنود الاحتلال. وكان الحزب القومي وكل الوطنيين يمتشقون السلاح دفاعاً عن كرامة بيروت ولبنان».
وأشار الى أن منطقة المتن الشمالي «هويتها وطنية وسياسية، وهي معقل أساسي للحزب وأهل هذه المنطقة هم أهلنا، وهم منا ومعنا ولنا».
ورداً على اتهام الحريري للقوميين بأنهم كانوا يخطّطون لاغتيال الرئيس أمين الجميل ونجله، رأى البيان أنه «كان حرياً بالذين لقّنوه الكلام، أن ينصحوه بعدم الخروج عن النص المعلّب، لأنه تورّط بزعمه الباطل»، ناصحاً إياه بـ«الاطلاع على ملف القوميين لدى القضاء».
(وطنية)