انطلقت المواكب السيارة من كل مناطق الشمال منذ ساعات الصباح الأولى باتجاه ساحة الشهداء. وأفاد مراسل «الأخبار» في منطقة عكار، ابراهيم طعمة، أن آلاف العكاريين شاركوا في الاحتفال. ففي محاذاة مرفأ صيد الأسماك في العبدة، تجمعت مواكب السيارات الآتية من منطقة السهل، مفترق بلدة برقايل للمواكب الآتية من منطقة الجرد القيطع، مفترق بلدة كوشا للقادمين من منطقة الدريب ووادي خالد وجبل أكروم والقبيات، أمام مكتب «تيار المستقبل» في حلبا للقادمين من منطقتي الجومة والشفت، في الوقت الذي احتشد فيه عدد من القواتيين والكتائبيين عند مفترق بلدة منيارة لتسير المواكب وفق مواقيت محددة باتجاه منطقة العبدة ــ المنية، ومنها الى بيروت تجنباً لزحمة السيروكان قد سجل منذ الصباح إقفال شبه تام، وتوقف العمل في المؤسسات الرسمية والمدارس الرسمية والخاصة، وكذلك خفت الحركة كثيراً في الأسواق التجارية التي تفاوت الإقفال فيها بين منطقة وأخرى حتى الظهر، حيث بات الإقفال تاماً. وفي البترون (ريتا شاهين)، لم يكن حجم المشاركة في الذكرى بحجم التوقعات والتحضيرات والاستعدادات لقوى الرابع عشر من آذار، كما أشارت أوساط مشاركة في التنظيم. المشاركون البترونيون توزعوا أمام مكتب النائب أنطوان زهرا حيث تجمّع القواتيون. في المقابل، احتشد مناصرو النائب بطرس حرب أمام المعهد العالي للتمريض في وسط المدينة لينضم إليهم مناصرو قوى 14 آذار من حزب الكتائب والأحرار واليسار الديموقراطي، وانطلقوا جميعاً في موكب واحد باتجاه الأوتوستراد الساحلي لمدينة البترون لينضموا إلى الوفود القادمة من مناطق وأقضية الشمال. وقد أقفلت كافة المدارس الرسمية والخاصة في المدينة والقضاء، كذلك المؤسسات الرسمية والمصارف، فيما فتحت غالبية المحال التجارية والمؤسسات الخاصة. وقد سجلت أزمة سير خانقة على مداخل المدينة بسبب ضخامة الحشود الآتية من مناطق عكار، الضنية، المنية، زغرتا والكورة.وانطلقت المواكب السيارة من كل مناطق طرابلس منذ ساعات الصباح الأولى باتجاه ساحة الشهداء، رافعين الأعلام اللبنانية وصور الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقد سجلت أزمة سير خانقة على مداخل المدينة بسبب ضخامة الحشود الآتية من مناطق عكار، الضنية، المنية، زغرتا والكورة. وأقفلت المحال التجارية والمؤسسات الرسمية والخاصة في طرابلس، وبدت المدينة خالية إلا من السيارات والباصات المتجهة الى ساحة الشهداء. ومن قرى قضاءي الكورة والضنية، انطلقت منذ ساعات الصباح الأولى من جميع قرى وبلدات قضاء الكورة، مواكب سيارة وفانات وباصات محملة بجموع المشاركين الموالين لقوى 14 آذار، وكانت مراكز الانطلاق قد اقتصرت على بلدات أنفة، كفرصارون، ضهر العين، برسا ودده.
ولبّت قرى قضاء بشري دعوة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بالنزول إلى ساحة الشهداء، بالإضافة إلى الإقفال العام وتوقف الحركة. الى ذلك، انطلقت منذ ساعات الصباح الأولى قوافل المشاركين. وكانت مكاتب القوات اللبنانية في القرى والبلدات قد نظمت أمكنة التجمع وسير القافلات التي رفعت الأعلام اللبنانية والقواتية وصور الدكتور جعجع والرئيس الحريري.
وفي زغرتا ــ الزاوية، احتشد المئات أمام مؤسسة رينيه معوض في بلدة مجدليا ــ زغرتا، مستقلين سيارات وحافلات حاملة العلم اللبناني وصور كل شهداء لبنان. وكان لافتاً زحمة السير الخانقة على طول الأوتوستراد من طرابلس باتجاه بيروت، بين البترون وشكا، وصولاً إلى القلمون حيث تحولت الطريق إلى موقف لسيارات توقفت في مكانها، واحتجز المشاركون في الباصات والحافلات والسيارات والشاحنات لوقت طويل حتى ساعات الظهر.
إلى ذلك، انطلقت مواكب بحرية من مرفأي جبيل والمارينا في الضبية، على متنها حشد من المواطنين الذين رفعوا الأعلام اللبنانية وأعلام أحزاب قوى 14 آذار متوجهة إلى وسط العاصمة بيروت.
(الأخبار)