وسط أجواء باردة وجوٍّ ماطر لبّت قرى العرقوب وحاصبيا (عساف أبو رحال) دعوة قوى 14 شباط للمشاركة في احتفال الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، واختلفت نسبة المشاركين بين قرية وأخرى، بعد أن وجهت دعوات عامة عبر مكبرات الصوت حثت الأهالي على المشاركة في هذه المناسبة، فيما سلكت عجلة الحياة اليومية مسارها الطبيعي دون تأثر ملحوظ، باستثناء حواجز أمنية أقامها الجيش اللبناني عند مفارق الطرق الرئيسة. كما أن الأحوال الجوية السائدة ألغت مسيرة شموع كانت مقررة في بلدة شبعا مساء أمس. شريحة واسعة من الأهالي التزمت منازلها وتابعت المجريات من خلال شاشات التلفزة. وفي قرى مرجعيون كانت نسبة المشاركين متدنية جداّ حيث اقتصرت على قلة قليلة من الأهالي.ونُفّذت تدابير أمنية مشددة من جانب الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على طول الطرقات المؤدية الى بيروت حيث أقيمت عدة حواجز وسيّرت دوريات راجلة ومؤللة. وفي الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس الحريري، لم تلتزم الأسواق التجارية والمحلات في صور (آمال خليل) الإقفال التام، مقابل طغيان الحداد على المؤسسات الرسمية واللافتات السوداء التي ارتفعت في المدينة. إلى ذلك، انطلقت باصات عدة من قرى المنطقة منذ الصباح للمشاركة في إحياء الذكرى في ساحة الشهداء. وأقام منتدى الفكر والأدب في صور برعاية رئيس اتحاد بلديات القضاء عبد المحسن الحسيني تجمعاً في ساحة شهداء المدينة تحت عنوان «إضاءة شمعة عن روح شهيد لبنان».
وفي النبطية، عم الحداد وتوقف العمل في سرايا النبطية وفي الادارات الرسمية والبلديات والمصارف والمدارس الرسمية والخاصة، وانطلقت وفود من كشافة المستقبل في باصات وسيارات الى بيروت للمشاركة في هذه الذكرى .
(الأخبار)