وزير خارجية كندا يجدّد المساندة للحكومة «من دون تحفّظ»

استنكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اتصال أجراه برئيس الحكومة فؤاد السنيورة، مساء أول من أمس، «جريمة التفجير الإرهابية» التي تعرّض لها المدنيون في منطقة المتن الشمالي، مؤكداً دعمه للبنان من أجل مساعدته في الكشف عن منفّذي الجريمة.
كما تلقى السنيورة برقية تعزية من رئيس الحكومة الفرنسية دومينيك دوفيلبان الذي أبدى فيها استنكاره للجريمة الإرهابية وشجبه لها، مؤكداً دعم بلاده للحكومة اللبنانية في مواجهة الإرهاب والإرهابيين.
بدوره، ردّ السنيورة على نظيره الفرنسي ببرقية جوابية شكر له فيها موقفه، مشيراً الى تصميم الحكومة اللبنانية على «كشف القتلة وإنزال العقوبات بهم».
وكان السنيورة قد توجّه، صباح أمس، ترافقه عقيلته والوزيران طارق متري وأحمد فتفت، الى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه لتلاوة سورة الفاتحة على ضريحه وأضرحة الشهداء.
وأجرى السنيورة اتصالات هاتفية بكل من وزير الدفاع الياس المر، وزير الداخلية حسن السبع، قائد الجيش العماد ميشال سليمان والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، وشكر لهم الجهود التي قامت بها القوى الامنية «في هذا اليوم الكبير». وتلقى اتصالين هاتفيين من مفوض الامن والشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ووزير الخارجية الاردني عبد الإله الخطيب، اعربا خلالهما عن استنكارهما للجريمة الارهابية التي استهدفت المدنيين في منطقة المتن.
وتزامناً مع إحياء ذكرى استشهاد الحريري، جدّد وزير الخارجية الكندي بيتر ماك كاي دعم بلاده «من دون تحفّظ، وفي هذه الأوقات الحرجة» لسلطة الرئيس السنيورة، ودعمها لقرارات الأمم المتحدة التي «تهدف الى تعزيز التنمية الديموقراطية في لبنان وتوفير أمنه وسيادته».
وفي تصريح أدلى به، رأى كاي أن صاحب الذكرى كان «قائداً شجاعاً ملهماً، يؤمن باستقلال لبنان وسيادته كاملة. مات على يد الذين لا يؤمنون بالحرية والديموقراطية والتعددية والحضارة في لبنان، فترك فراغاً كبيراً»، مجدّداً مطالبته بـ«محاكمة المسؤولين عن الجريمة أمام القضاء».
ودعا جميع الطوائف في لبنان الى «التوصّل للاتفاق عبر الحوار من أجل تخطّي الاختلافات السياسية، في إطار التسوية واحترام المؤسسات الديموقراطية الشرعية»، ولفت الى أن جريمة المتن الشمالي «تبيّن ضرورة الحوار، مجدّداً»، مطالباً اللبنانيين بـ«الهدوء، تجاه العمل الإرهابي الجبان».
(وطنية)