أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر عن تغيير كل التركيبة الأمنية قريباً، مشيراً إلى أنه سيشرف شخصياً على إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية.إعلان المر جاء بعد استقباله أمس مديرة مكتب مصر والشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية دونا ستانلي يرافقها السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان الذي أوضح أنه قدم تعازيه للوزير المر بضحايا جريمة عين علق، رافضاً توجيه اتهام إلى أي جهة بالجريمة.
وعما إذا كان يدعم الحل الذي تحدث عنه أول من أمس النائب ميشال المر قال: «نحن بالطبع ندعم الحل للأزمة اللبنانية، لكن حل الأزمة يجب أن يكون بين اللبنانيين أنفسهم، وليس مناسباً للولايات المتحدة أن تقرر الحل الأفضل للبنان».
أما الوزير المر فقال: «عندما أخذنا قراراً بسيادة واستقلال لبنان كنا نعرف أن ثمن الدم يمكن أن يدفعه الإنسان، ولكن الأبرياء الذين وقعوا الضحية أمس يدفعون الدم ، لماذا؟ هذا سؤال كبير. والجواب على هذا الموضوع، إذا كنا نحن نسامح بدمنا، لكن لن نسامح بدم الأبرياء، وليتأكدوا تماماً، أن الضحايا الذين سقطوا في العمل الإرهابي أمس والضحايا الذين سقطوا في الأحياء السكنية خلال السنتين الماضيتين، سنسهر على هذا الموضوع لتحصيل حقهم».
ورداً على سؤال، رأى أن تصريحات الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة»، أيمن
الظواهري تؤكد أنني كنت أعرف ماذا أقول، ورد ماهر حمود بمستواه، ولن أجيب عليه «معلناً» أننا قادمون على تغيير في جميع التركيبة الأمنية في البلد، لأن الأمور كما تسير الآن على صعيد الأجهزة الأمنية والعمل الذي تقوم به، لدي ملاحظات كثيرة عليها، وخصوصاً أن الأبرياء بدأوا يدفعون الثمن، لهذا السبب أطمئن اللبنانيين إلى أن وجودي في هذه الفترة سيتركز كنائب رئيس حكومة لا كوزير دفاع، سأشرف وأهتم شخصياً بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية».
وقال: «لا يهمني الوضع السياسي، ما يهمني الضباط الموجودون داخل الأجهزة الأمنية، إذا تمت مناقلات بينهم، فعلى السياسيين ألا يحاسبونا، لنبدأ ضمن المؤسسات بترتيب وإعادة النظر فيها، وغداً سنسمع انتقادات من بعض السياسيين القريبين أو البعيدين جغرافياً ويقولون الآن «فاقوا» لهذا الأمر، ليست مسؤوليتي أصلاً الأجهزة الأمنية، ولكن عندما يسقط الأبرياء، أصبحت مسؤولية كل شخص في الدولة ليهتم بالموضوع ويتعاطى به وكيف يجب أن يسير البلد».
ورأى أن جريمة عين علق «رسالة لكل لبناني يريد بلده حراً ومستقلاً، وليست فقط لبلدة بتغرين».
(وطنية)