خلدة ـــ الأخبار
رأى رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان أن خطاب النائب وليد جنبلاط في ساحة الشهداء أول من أمس «لم يُسىء الى الرئيس بشار الأسد بل أساء الى الدروز واللبنانيين وعلاقة لبنان مع سوريا»، واصفاً الخطاب بأنه «إسرائيلي بامتياز وخطاب فتنة».
تعليق أرسلان جاء بعد استقباله أمس الأمين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة يرافقه عضو المكتب السياسي مفيد قطيش. وأوضح حدادة أن الزيارة «في إطار التشاور مع كل القوى السياسية ذات التوجه العربي الديموقراطي، بهدف تعزيز أجواء صياغة حالة وطنية ديموقراطية تتصدى لاحتمالات نشر الفتنة والفوضى في لبنان». وتمنى على القوى السياسية «سواء في الحكومة أو في المعارضة أن تعمل في اتجاه الضغط من أجل مشروع إصلاحي ديموقراطي ينقذ هذا الوطن، وإلا فالبديل هو الاتجاه نحو عرقنة لبنان كما يريد (السفير الأميركي جيفري) فيلتمان وإدارته». وأكد أن الحزب الشيوعي في موقع المعارضة «ليس لهذه الحكومة التي نرى أنّها سقطت على مستويات العمل الوطني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي، بل أيضاً لهذه التركيبة للبنية الطائفية التي أبقت وما زالت تبقي البلد أمام حروب أهلية وفتن جديدة».
من جهته رأى أرسلان الى «أن ذكرى استشهاد (الرئيس) رفيق الحريري تحولت الى حفل من الشتائم من بعض الموتورين على المستوى السياسي والحزبي في لبنان. وقد قلت منذ اللحظة الأولى لاغتيال الرئيس الحريري، إن الخوف بدأ من مشروع فتنة، وهذا ما رأيناه أمس: قيادتان لبنانيتان ليستا بكبيرتين أبداً لأنهما صغّرتا نفسيهما حين تبرعتا بالقيام بمشروع الفتنة على المستوى الداخلي والمحاربة حتى آخر سُنيّ في لبنان، ولأنهما تبرعتا أيضاً بإذكاء الفتنة السنية ـــ الشيعية». وقال: «اختلفنا في الماضي مع الرئيس الحريري في السياسة والمشروع الاقتصادي، لكن لم نقل يوماً إن الرئيس الحريري كان رجل فتنة في البلد، بل كان رجلاً وحدوياً رغم اختلافنا معه على المشروع الاقتصادي وبعض الأمور السياسية. أما أن يتحول جماعة السُّنّة في لبنان أداة لدى بعض الناس أو بعض القيادات وتحديداً وليد جنبلاط وسمير جعجع، اللذين ليس لديهما ما يخسرانه الا إذكاء نار الفتنة، فهذا ما يجب أن لا يقبل به أحد».
ورأى أن خطاب جنبلاط أول من أمس «لم يسئ إلى الرئيس (بشار) الأسد، لأنه ليس في مقدوره الإساءة الى قادة كبار، بل أساء الى الدروز وإلينا كلبنانيين والى علاقة لبنان بسوريا، وعلاقة لبنان الأخوية بسوريا والمحيط، ولأن هذا الخطاب أيضاً هو خطاب إسرائيلي بامتياز، وهو خطاب فتنة». ورأى أن جنبلاط بحاجة إلى إعادة قراءة كتاب «أدب الحياة» للمرحوم كمال جنبلاط «والتمعن في مفرداته، وأن يعود الى تاريخ والده وعائلته النضالي، أما كلامه في ساحة الشهداء فهو ليس إلا صفات المتكلم».