رأى البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير أن «ما رأيناه في الثلاثين عاماً الماضية لا يقارن بما نراه اليوم»، مؤكداً أن «ما من أحد سينهض بلبنان إلا اللبنانيون».وقال صفير خلال استقباله في بكركي أمس وفداً من رابطة مخاتير قضاء بعبدا برئاسة رئيس الرابطة نديم شعبان الذي ألقى كلمة رأى فيها أن الرابطة «تمثل جميع الطوائف اللبنانية والوحدة الوطنية الحقيقية».
ورد صفير بكلمة رحب فيها بالوفد، وقال: «لقد طالت المشاكل وانقضى عليها ثلاثون عاماً. لكن ما رأيناه في الثلاثين عاماً الماضية لا يقارن بما نراه اليوم، السلطات يناقض بعضها بعضاً، والناس في حيرة من أمرهم. والتظاهرات (أول من) أمس كانت طبعاً تظاهرات تقديراً لرجل كبير هو المغفور له المرحوم رفيق الحريري الذي تولى مقدرات البلاد أعواماً. لكن هذا كله يجب أن يحملنا على أن نضع أيدينا بأيدي إخوتنا اللبنانيين»، مؤكداً «أن ما من أحد سينهض بلبنان إلا اللبنانيون، لذلك علينا أن نحزم أمرنا وأن نقبل بعضنا على علاتنا وألا نتوجه بأنظارنا إلى هذا أو ذاك أو إلى خارج البلد. إن نظرنا يجب أن يبقى مسمّراً في بلدنا وأن نعمل معا يداً واحدة وقلباً واحداً في سبيل انهاض لبنان، وسينهض لبنان بإرادتكم وبإرادة جميع أبنائه».
واستقبل البطريرك صفير وزير السياحة في اقليم كردستان ــ العراق نمرود بيتو يوخنا يرافقه مدير مكتبه حنا بطرس عبد المسيح، وجرى عرض الاوضاع في لبنان والعراق. كما التقى صفير رئيس «الحركة اللبنانية الحرة» بسام خضر آغا الذي عزاه بضحايا الانفجار المزدوج في عين علق، مشيراً إلى «أن هذا العمل الإرهابي والإجرامي سابقة خطيرة لأنها تطال المدنيين الأبرياء».
(وطنية)