خبر انتشر كالنار في الهشيم بين طلاب الجامعة الأميركية في بيروت: وفاة طالب في سكن الطلاب داخل حرم الجامعة يوم الأحد الماضي، قبل يوم من بدء الفصل الجديد للعام الدراسي 2006ــ2007. كانت سرعة الشائعات بين الطلاب أكبر من سرعة الخبر، ولا أحد يتحدث عن رواية مطابقة لرواية زميله. بعضهم يقول إن الطالب كان يعاني مشاكل نفسية، وآخرون يضيفون أنه يتناول أدوية أعصاب، وغيرهم تنسج مخيلاتهم روايات مؤامراتية يصعب تصديقها. اما ما يمكن التأكد منه، فهو أن طالباً أردنياً في الجامعة الأميركية في بيروت، وجد في غرفته في مبنى «بنروز» لسكن الطلاب، جثةً هامدة. كان مستلقياً داخل الغرفة على سريره وكان لا يزال يرتدي ثيابه كاملة. نقل الجثمان إلى مستشفى الجامعة الأميركية، وبدأت القوى الأمنية تحقيقاتها تحت إشراف القضاء الذي طلب تشريح الجثة. كشف على الجثمان الطبيب سامي قواص، الاختصاصي في طب العائلة، والمعيّن من وزارة العدل ضمن لائحة الأطباء الشرعيين. شرّح قواص الجثة في المستشفى المذكور، وأخذت عينات منها أرسلت إلى مختبر علم السموم (Toxicology) في احدى جامعات بيروت، ولم تظهر حتى الآن نتائج هذه الفحوص المخبرية. مصدر طبي ذكر لـ«الأخبار» أن الطالب كان قد توفي قبل يومين تقريباً من وقت العثور على جثته. ورجحت المصادر الطبية أن سبب الوفاة طبيعي، ومرده إلى انسداد قصبته الهوائية نتيجة القيء، لتتقاطع هذه المعلومات مع ما تناقلته ألسن طلاب الجامعة بعد أربعة أيام على اكتشاف جثة زميلهم. وذكر المصدر أنه حتى قبل صدور نتائج الأبحاث المخبرية يمكن ترجيح أن أسباب الوفاة طبيعية، وأنه لم تظهر أي إشارات أو دلائل على وجود مواد سامة او أدوية في جسم الشاب المتوفى. مصدر في الجامعة ذكر لـ«الأخبار» أن مقربين من الطالب اتصلوا به هاتفياً لمدة يومين ولم يردّ عليهم، فأبلغوا إدارة الجامعة بالأمر، وحين فُتحت غرفته، وجد الطالب في حالة النوم وكان قلبه قد توقف عن الخفقان. الطالب أردني الجنسية، ووالدته من الجنسية البنغلادشية، لكن ذويه اختاروا دفنه في لبنان لأنه أحب هذا البلد.
(الأخبار)