أكد قائد الجيش العماد ميشال سليمان أن استقالته من منصبه «غير واردة قطعاً وخصوصاً أنه لا مجال لتصبح نافذة في ظل الانقسام السياسي الراهن كونها بحاجة الى توقيع رئيس الجمهورية».موقف قائد الجيش نقله عنه أمس رئيس «مركز الصحافة والإعلام الدولي» الزميل ابراهيم صياح. وأكد سليمان أن الجيش «اليوم أكثر قوة وتلاحماً من أي وقت مضى».
وعن اللغط الذي أثير في شأن استقالته، أكد «أن الاستقالة غير واردة قطعاً وخصوصاً أنه لا مجال لتصبح نافذة في ظل الانقسام السياسي الراهن كونها في حاجة الى توقيع رئيس الجمهورية»، موضحاً «أن ما جرى هو طلب إجازة من أجل إفساح المجال لإجراء تحقيق في شأن التلكؤ الذي أُشير اليه في الاجتماع الأمني الذي ترأسه رئيس مجلس الوزراء إثر أحداث الثلاثاء 23 كانون الثاني الفائت». وأكد أنه «لم ينقطع عن عمله ساعة واحدة لا بسبب طلب الإجازة ولا بسبب العملية الجراحية التي أُجريت له في الأوتار الصوتية يوم السبت 20 كانون الثاني المنصرم المصادف يوم عطلة عيد رأس السنة الهجرية، وهي لم تستغرق أكثر من أربع ساعات».
وعن زيارته إيطاليا، أوضح أنه كان في مهمة تتعلق بالوضع في الجنوب وتزامنت الزيارة مع ترؤس الجنرال غرازيانو الإيطالي قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، مؤكداً أنه قاد بنفسه ومن غرفة عمليات القيادة عملية التصدي للخرق الإسرائيلي ليل 7 ـــ 8 شباط الجاري.
كذلك أكد إصراره على عدم التخلي عن مسؤولياته تحت أي ذريعة، ولا سيما أنه كان الساعي الأكبر لنشر الجيش في الجنوب بعد حرب تموز تنفيذاً للقرار 1701، مشدداً على حرصه على ضمان نجاح هذه المهمة.
وفي ما يتعلق بتصريح وزير الدفاع الياس المر في شأن التعديل في هيكلية الأجهزة الأمنية وتفعيلها رحب العماد سليمان بهذا الأمر «توخياً لفاعلية أكبر لهذه الأجهزة حتى لا يبقى الجيش حاملاً وحده العبء الأكبر، ويتمكن بالتالي من التفرغ أكثر لمهماته في الجنوب وعلى المعابر البرية والبحرية».