دعت «الجماعة الإسلامية» إلى «الخروج من أسلوب التخاطب بلغة الشارع والعودة إلى طاولة الحوار لإنهاء القطيعة والاعتصام وتأليف حكومة وحدة وطنية بالتزامن مع المحكمة ذات االطابع الدولي والتفاهم على رئيس جديد للجمهورية وإقرار قانون عادل للانتخابات».وأكدت الجماعة في بيان بذكرى تحرير صيدا من الاحتلال الاسرائيلي أن «مدينة صيدا التي قدمت الشهداء على امتداد تاريخها الحديث، نصرة للحق، وبعيداً عن أي مشروع سياسي إقليمي أو دولي، وكانعكاس طبيعي للصراع مع الاحتلال الصهيوني الذي تخوضه الأمة جمعاء من أجل تحرير الأرض والمقدسات منذ نكبة فلسطين وتشريد أهلها، ترفض أن تنسى أو أن تتخلى عن هذا التاريخ وسجلها الإسلامي الوحدوي الذي مثله رجالاتها وشهداؤها الأبطال، كما ترفض أن تنجر إلى خلافات جانبية لتصفية حسابات وتثبيت زعامات».
ودعت «الجميع إلى الخروج من أسلوب التخاطب بلغة الشارع وإلى اللقاء حول طاولة الحوار التي تؤسس لتفاهم يعيش اللبنانيون تحت سقفه، مستندين إلى اتفاق الطائف الذي أرسى الدعائم الأساسية للعيش المشترك والوحدة الوطنية في هذه المرحلة».
كما دعت إلى «الارتقاء بالخطاب السياسي إلى لغة تواكب وتحترم تضحيات شعبنا وشهدائنا الذين قضوا في مواجهة الاحتلال»، مكررة مبادرتها للحل «من منطلق الحرص على المقاومة» من خلال:
1ــ إنهاء القطيعة، والتواصل بين مختلف الأطراف والترحيب بالمبادرة العربية.
2ــ إنهاء الاعتصام في ساحة رياض الصلح والابتعاد عن استفزاز وتوتير الساحات، والعمل على تهدئة الخواطر وانتزاع الأحقاد من نفوس المواطنين.
3ــ إقرار المجلس النيابي لمشروع المحكمة ذات الطابع الدولي بعد درسه في لجنة الإدارة والعدل النيابية ووضع ملاحظاتها عليه.
4 ــ الخروج من المأزق السياسي بتشكيل حكومة وحدة وطنية بالتزامن مع إقرار المحكمة لضمان الثقة بين الأطراف المتنازعين وخروجهم من هواجسهم.
5 ــ التفاهم على رئيس جديد للجمهورية، بما يضمن الحيادية بين الأطراف والحفاظ على الوطن والتصدي للاحتلال حتى لا يبقى هذا الموقع مشروع حرب أهلية جديدة.
6ــ إقرار قانون عادل للانتخابات النيابية بالتمثيل النسبي أو الدائرة الصغرى يخرج البلد من هيمنة الطائفة وصراع القوى.
(وطنية)