فاتن الحاج
اختلفت روايتا «التيار الوطني الحر» و«تيار المستقبل» في إشكال مسائي في بيت للطلبة انتقل صباحاً إلى كلية العلوم ــ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية. ففي وقت تحدث فيه «التيار» عن ناشطين في «المستقبل» أقدموا على افتعال إشكال مع طلابه، نفى «المستقبل» الخبر واضعاً إيّاه في خانة «التعويم» الإعلامي، ولا سيما «أنّ الإشكال فردي بين شخصين لا علاقة لانتماءيهما بالحادث».
وفي التفاصيل التي يرويها رئيس الهيئة الطلابية في الكلية جوزيف شلهوب أنّ طلاباً من تيار المستقبل أقدموا ليلة الخميس ــ الجمعة على رشق طلاب من انتماءات مختلفة كانوا يحيون «خميس السكارى» بأوانٍ زجاجية وفناجين، فيما كان أحدهم يحمل سكين مطبخ. ويوضح شلهوب أنّ اشتباكاً حصل في بيت الطلبة وانتقل إلى داخل الكلية صباح أمس بعدما استفز أحد طلاب تيار المستقبل سعيد، الطالب جورج شمّو (مستقل مقرب من التيار الوطني الحر)، فيما كان الطالب ميلاد ديب يقف متفرجاً، على حد تعبير شلهوب الذي حاول حماية الطالب في «تيار المستقبل»، إلاّ أنّ هذا الأخير استدعى بعد ذلك الجيش وأوقف الطلاب الثلاثة: جورج شمو، ميلاد ديب وسعيد، لدى الشرطة العسكرية في اليرزة.
أما مسؤول العلاقات العامة في جمعية شباب المستقبل سمير العشي فرفض الخوض في تفاصيل الحادث واكتفى بالقول: «تعودنا على التيار الوطني في اختلاق المشاكل ولن نعطيهم فرصة التعويم إعلامياً على حسابنا. كما أننا لن ننجرّ إلى حرب البيانات والفتنة، فالإشكال فردي بين شخصين وليس بين قوتين طلابيّتين». ونفى أن يكون أحد منهم قد استخدم الأواني الزجاجية. وأصدرت جمعية شباب المستقبل، في وقت لاحق، بياناً أكّدت فيه «أن طلاب التيار الوطني الحر يحاولون منذ مدة افتعال المشاكل والأزمات مع طلابنا في الجامعات الخاصة وكليات الجامعة اللبنانية، ونحن نربأ بأنفسنا الرد على أي بيان أو تلفيق يصدر عن هذا المصدر». وكانت لجنة الشباب والشؤون الطالبية في «التيار الوطني الحر» قد استنكرت، في بيانٍ أصدرته أمس، اللجوء إلى مثل هذه الأساليب الاستفزازية مطالبةً المراجع المختصة بالتحرك السريع لمعالجة أسباب الحادث وتطويق نتائجه.