رأى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ان «سياسة الانصاف والمساواة مفقودة في بلدنا، وعلينا ان نعمل كلنا للمصلحة العامة لا ان تكون المصلحة الخاصة هي المقدمة على غيرها». وقال خلال احتفال تأبيني في العباسية (الجنوب): «بلادنا وضعها السياسي لا تحسد عليه، لذلك نطالب الجميع بأن ينصفوا ويعملوا. لا نريد ان نتكلم على احد او نسيء لأحد أو نشتم أحدا، فهذه لغة العجزة ولغة الذين لا يقدرون العواطف. نحن اليوم في أيام ضيق ولا نريد فقط ان نتكلم عن وضعنا الاقتصادي بل علينا ايضا ان نتكلم عن وضعنا السياسي».اضاف: «نحن نحب الجميع ولا نكره احداً، بل نكره الظلم والغلط. لماذا لا نفكر بهموم الناس وأن يكون وضعنا الاقتصادي شغلنا الشاغل؟ نسمع ان الجميع ينشدون عملية الاصلاح ونتساءل من يقف في وجه الاصلاح؟ اليوم عندما نسمع الخطاب السياسي نشمئز من هذا التمثيل الذي يمثل على الناس. على الخطاب السياسي ان يكون فاعلا وعاقلا وان يصل الى دوره الحقيقي لان معاناتنا صعبة جدا بكل ما للكلمة من معنى، وما احوجنا اليوم الى ان نتواضع ونتنازل ونتفاهم ونتحاور».
وقال: «وطننا جوهرة في محيطه وعلينا ان نحافظ عليه لئلا يكون في آخر القافلة، وعلينا ان نصوب الخطاب والكلمة ونبتعد عن الفتنة والاساءة للاخرين. كلنا عندنا ألسنة، ويوميا نتكلم، ولكن المهم ان يصحح الانسان خطأه. لبنان في حاجة الى انقاذ من السياسيين وإلى ان يتفرغ رجال الدين الى الموعظة وعملية الاصلاح ليعلموا الناس طريقة العيش السليم. أول عمل يجب على الدولة ان تقوم به هو تشكيل حكومة وحدة وطنية ودرس المحكمة ذات الطابع الدولي بالتفاهم مع الجميع وبالتشاور مع الجميع حتى نخرج بنتيجة فيها خدمة للعباد وللبلاد. علينا ان نعود لبعضنا البعض في هذا الزمن الصعب وان نتعاون ونتفاهم».
وختم قبلان: «ارضنا ما تزال محاصرة من هذا العدو الغاشم الذي ندحره بوحدتنا الوطنية والدينية والايمانية لان هذا العدو وكيانه ضد الاديان السماوية وضد العدل والاستقامة. علينا ان نكون يدا واحدة لا نفرق بين مسلم ومسيحي او بين سني وشيعي او درزي. حرام ان يقتل المسلم أخاه المسلم او اخاه المسيحي او العكس. علينا ان نكون اهل عدل واحسان وان نكون في خندق واحد متعاونين على الخير والسلام في هذا الوطن المبارك».
(وطنية)