عمر نشابة
شهد مسرح جريمة عين علق يوم وقوعها تجاوز عدد من غير الرسميين الشريط الأصفر ودخولهم الى مسرح الجريمة بحجّة انهم «حزبيون معنيون بالمنطقة»... والشريط الأصفر لا يحدّد أصلاً مساحة مسرح الجريمة إذ كانت بعض الأغراض التي تناثرت من الحافلتين خارج الإطار المحدّد، وفي مكان آخر كان الشريط الأصفر ملقياً على الأرض. وخلف الشريط تتعدد الأجهزة التي تقوم برفع الأدلّة... عناصر وضباط غير مجهّزين باللباس المناسب وفوضى في جمع العيّنات...
بينما كان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة منشغلاً بالتنويه بالأجهزة الأمنية على الجهود التي قاموا بها لجهة المحافظة على أمن الحشود في 14 شباط، كانت حدّة انتقادات المواطنين في حقّ سلطات التحقيق القضائية والأجهزة الأمنية بعد وقوع انفجار المتن ترتفع. ويتساءل الناس عن سبب عجز الأجهزة الأمنية بعد مرور سنتين على صدور تقرير لجنة تقصّي الحقائق برئاسة فيتزجيرالد الذي شدّد على ضرورة إصلاح أجهزة التحقيق وتطويرها وتحسينها. ويستغرب من أنه بعد وقوع عدد كبير من التفجيرات التي أودت بحياة عشرات المواطنين، ما زالت القوى الأمنية عاجزة عن حماية مسرح الجريمة لا بل عاجزة عن وضع خطّة أمنية واضحة وفعّالة وجدّية وقابلة للتنفيذ في مسرح الجريمة.