أعرب وزير الشباب والرياضة احمد فتفت في حديث الى برنامج «المجالس بالأمانات» من «صوت لبنان» عن تفاؤله بـ«اننا قادمون على تسوية مرحلية لأزمتنا الداخلية»، لكنه لفت «الى أن الحل الحقيقي الدائم مرتبط شئنا ام أبينا في أزمة الشرق الاوسط».ورأى في حديث الى إذاعي في الكلام الأخير للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله «ايجابية من دون تقديم تنازلات معنوية»، وقال: «كلام السيد نصر الله عن انه لم يعد للارقام قيمة، في معرض تعليقه على مهرجان الرابع عشر من شباط، مثّل خطوة مهمة عبر اعتراف السيد نصر الله للمرة الاولى بالآخر، وكأنه يقول انه يجب أن افاوض الآخر»، مشيراً الى أن ذلك يمثّل «تنازلاً كبيراً جدّاً وهو خطوة ايجابية علينا أن ننتظر نتيجتها على الارض». وأبدى استغرابه وصدمته للغة التي اعتمدها نصر الله في تعليقه على مصادرة شاحنة السلاح، واصفاً الكلام بأنه في مثابة «تهديد موجّه للقوى الامنية التي صادرت السلاح».
ووصف ما يحصل في الرياض وطهران بأنه «مهم»، مشدّداً على أن «التسوية قادرة على أن تكون في جزء كبير منها، لبنانية، لكن علينا أن نعترف بأن الارادة الاقليمية بدأت تشعر بخطر ما يحدث في لبنان». وجدد التأكيد «أن الحل الحقيقي يكون بالعودة الى مبدأ السلة المتكاملة. اي نعود الى طاولة الحوار مع عمرو موسى او غيره، ونضع أجندة مشتركة ونلتزمها كلياً، فيضاف الى موضوعي المحكمة والحكومة، موضوع رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب وصولاً الى إجراء انتخابات نيابية مبكرة».
ورأى أن «طلب قوى 14 آذار بنشر قوات دولية على الحدود اللبنانية ــ السورية، محق لأطراف داخلية تشعر بإمكان حصول تدخل خارجي». مضيفاً أن «استمرار اطراف داخلية برفض إقرار المحكمة، لأن طرفاً إقليمياً خائف من المحكمة، سيعني رمي البلد وجرّه الى التدويل الحقيقي من خلال رمي المحكمة تحت البند السابع».
ودافع عن عمل الاجهزة الامنية رافضاً تحميلها مسؤولية التقصير في كشف الجرائم، وقال: «ان الامن في لبنان هو سياسي قبل أن يكون أمنياً»، مشدداً على أن «القوى الامنية قادرة على القيام بعملها اذا حماها قرار سياسي». وأكد «ان الامور تتطور بشكل إيجابي كبير على صعيد إعادة بناء الاجهزة الامنية وإعادة التواصل والتنسيق في ما بينها»، ورفض ما يحكى عن عرقنة الوضع اللبناني، معتبراً أن «ما يجري على الساحة اللبنانية مختلف جداً عما يجري في العراق».
وأشار الى أن خطة إعادة هيكلة الاجهزة الامنية التي تحدّث عنها وزير الدفاع الياس المر، لا تزال ضمن المقترحات لكنها غير موجودة رسمياً، لكنه توقع أن يبادر المر الى طرح الموضوع في اول جلسة لمجلس الوزراء.
وأعلن فتفت ان «موضوع تركيب الكاميرات اصبح في حكم المنتهي»، مشيراً الى «ان وزارة الداخلية ستباشر بعملية التركيب في غضون اسابيع». ووصف كلام الرئيس الايراني عن أن لبنان وإيران جسم واحد، بـ«الكلام المرفوض».
(وطنية)