أكّدت لجنة المتابعة للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية في المعارضة اللبنانية «أن لا خلاص من الأزمة وحال الضياع والفلتان الأمني التي يشهدها لبنان إلا بتوحّد اللبنانيين في وجه أدوات الفتنة الشريرة»، مشيرة الى «تصميم المعارضة على مواصلة تحركها من أجل إسقاط مشروع أمركة لبنان».وإثر اجتماع عقدته، أمس، في مركز حزب «الاتحاد»، أصدرت اللجنة بياناً لفتت فيه الى أن «مثيري الفتنة في لبنان يريدون تحقيق أهدافهم الرخيصة، انسجاماً مع مشروع بوش الذي يريد حرق لبنان والمنطقة خدمة لإسرائيل وعصبة المحافظين الجدد المتربعين على عرش البيت الأبيض الذين باتوا منبوذين في أميركا والعالم»، مطالبة بضرورة العمل على إسقاط هذا المشروع، وبأخذ العبرة من مصير اتفاق 17 أيار، من أجل «وضع حد لعهد الوصاية الأجنبية، ما يؤدي الى إخراج لبنان من فلك التبعية للخارج والانقسامات والتجاذبات التي وقفت ولا تزال في وجه التغيير الحقيقي وترسيخ وحدة لبنان واستقراره».
وإذ دعا البيان اللبنانيين الى «ضرورة اتخاذ موقف من الأطراف التي تقف في طريق استقرار لبنان، عن طريق عزلهم ومنعهم من الاستمرار في عبثهم»، رأى أنه «في كل مرة تظهر في الأفق بادرة أمل لحل سياسي ينهي الأزمة ويجنب البلاد المزيد من الانقسامات، تسارع إدارة جورج بوش وأدواتها في لبنان الى إحباطها وإعادة الأمور الى المربع الأول من مناخات التصعيد والتشنج في الخطاب السياسي، الذي تكشّف واضحاً في مواقف (وزيرة الخارجية الأميركية) كوندوليزا رايس الأخيرة التي اعتبرت فيها لبنان الخندق الأمامي في المواجهة، يتبعها مباشرة بعض المرتبطين بالإدارة الأميركية والمتضررين من الحلول».
(وطنية)