طرابلس ــ عبد الكافي الصمد
في خطوة تهدف إلى توسيع رقعة تقديمات خدماتها الاجتماعية في أكثر من منطقة لبنانية، افتتحت مؤسسة الأب عفيف عسيران «مركز طرابلس لإعادة الاندماج الاجتماعي»، في إطار برنامج «الأحداث المخالفين للقانون» الممول من الاتحاد الاوروبي. وكانت بلدية طرابلس قد وضعت مبنىً خاصاً لهذه الغاية بتصرّف المؤسّسة، خلال حفل تدشين حضرته رولا عباس ممثّلة سفير الاتّحاد الأوروبي في لبنان باتريك رينو، ورئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية في بلدية طرابلس سميرة بغدادي.
يشمل مشروع البرنامج الذي سينفّذه المركز في طرابلس والشمال، العمل على الدفاع عن حقوق المراهقين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة، وإعادة دمجهم في المجتمع. ويقوم المشروع أيضاً على إعادة تأهيل الشبان في سجن رومية، ومتابعتهم في مراكز الدمج خلال فترة سنتين.
وتتوزع النشاطات الرئيسية للمشروع في سجن رومية، على «مجالات محو الأمية، والتدعيم الدراسي، والمتابعة القضائية والنفسية، والنشاطات التربوية النفسية التي تهدف الى توعية الشبان على الصعد الشخصية والصحية والاجتماعية، والمتابعة الشخصية والعائلية، وبلورة مشروع حياة كل حدث».
اما فريق عمل مركز اعادة الاندماج في طرابلس، فهو مؤلف من ثلاثة اشخاص موزعين بين مربٍّ مختص ومساعدتين اجتماعيتين، وهدفه الاساسي تأمين الظروف الملائمة للشبان من اجل اعادة دمجهم العائلي والمهني والاجتماعي. وتقوم نشاطات هذا الفريق على المتابعة الشخصية والعائلية والمهنية للشباب، لتوفير فرص عمل لهم. وتهدف هذه النشاطات، بحسب المؤسسة، الى رعاية الشبان الذين وقعوا في مشاكل قانونية.
رئيسة المؤسسة منى عفيش شويري، اوضحت في كلمة القتها بالمناسبة، أن «اللجنة المشرفة اخذت على عاتقها منذ عام 2004 مهمة تأهيل الاحداث في سجن رومية، وإعادة اندماجهم في مركزيها في بيروت (برج البراجنة وصيدا)، قبل أن يتحقق الحلم اليوم».
وأشارت شويري الى أنه بعد افتتاح فروع للمؤسسة في بيروت وصيدا وطرابلس، «تتّجه نيّة المؤسسة نحو فتح فروع لها في عكار والبقاع، وخصوصاً أنّ الأطفال الموجودين اليوم في المؤسّسة يمثّلون كلّ المناطق والملل اللبنانية. ويخضع هؤلاء الأطفال لتدريب مهنيّ في خمسة اختصاصات، لينالوا في نهاية الامر شهادتين حكوميتين هما: الكفاءة المهنية والتكميلية المهنية. وهاتان الشهادتان تسمحان لهم بالانخراط في المجتمع».