وفاء عواد
تزامناً مع «الهجوم المركّز» الذي شنّته «الأكثرية»، أمس، على رئيس مجلس النواب نبيه بري «غير الحيادي»، تراوح وصف بعض زوّار عين التينة أجواء بري ما بين «التشاؤم»، ورسم صورة «رمادية» في انتظار تجاوب «الأكثرية» مع مبادرة طرحها، ولاقت ترحيباً سعودياً، على أن يكشف تفاصيلها خلال أيام.
وفي موازاة تأكيد الزوار أن خيار العصيان المدني أصبح «جدياً»، أشار هؤلاء إلى أن مهلة انتظار بري «التجاوب الأكثري» لن تتعدّى الأسبوع، وإلا فـ«ستكشف الأوراق، ويظهر شيء ما على السطح».
«الرئيس حذر... وغير قادر على التفاؤل»، بهذه العبارة لخّص النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، لـ «الأخبار» أجواء بري. وأشار إلى أن كلام بري «تمحور حول ترحيب الرياض بالمبادرة التي طرحها مدخلاً للحلّ، تحت عنوان تسوية نظام المحكمة، ومن ثم الحكومة»، على أن تحمل الأيام المقبلة «إعلاناً تفصيلياً عنها أمام الرأي العام وإفصاحاً عن الاتصالات التي رافقت طرحها، مع ما لاقته من أدوار ملتبسة قام بها معرقلو مساعي التوافق».
وبانتظار الجواب النهائي على المبادرة، وفي ظل «الجهود السعودية الجدية» و«ثقافة التعاطي الأكثري التي لا تدعو للتفاؤل»، يعزو الفرزلي سبب الهجوم «الأكثري» على رئيس المجلس، إلى «ترحيب السعودية بمبادرته، ما أزعجهم إلى حدّ تصويب سهامهم باتجاهه».
ووصف مسؤول العلاقات السياسية في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل أجواء بري بأنها «لا سلبية ولا إيجابية، واحتمالا التشاؤم والتفاؤل واردان»، مؤكداً أن العصيان المدني أصبح «خياراً جدياً، بعدما قدّمت كل التسهيلات، وأن هجوم «الأكثرية» ساعد في «حسم إعطاء هذا الخيار الأولوية». ولفت باسيل في اتصال أجرته معه «الأخبار» إلى أن «اللعبة أصبحت خارج أيدي الموالاة»، والمعارضة «تنتظر عودتهم من الخارج».
من جهته، لخّص النائب السابق وجيه البعريني أجواء رئيس المجلس بـ«التشاؤمية، حيال مواقف الأكثرية المتشنّجة»، ناقلاً عنه تأكيده أن «الانتظار لن يتعدّى مهلة الأسبوع، وسيظهر كل شيء على السطح بعد كشف الأوراق، ولن أتحمّل المسؤولية لوحدي حيال مساعي بعض الأفرقاء لتخريب البلد».