شدد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط على «أهمية تسوية الأزمة السياسية اللبنانية من خلال تحاور الأطراف اللبنانيين في شأن الأفكار التي قدمتها الجامعة العربية، والتي تعدّ الأفكار المنطقية للتوصل الى تسوية لبنانية تضمن للجميع حقوقهم في المشاركة في حكم البلاد». وأكد أبو الغيط «دعم مصر للبنان في كل المحافل الدولية والإقليمية، ومساندتها لإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة مرتكبي عملية الاغتيال التي راح ضحيتها الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه»، مشيراً الى «أهمية وقف مسلسل الاغتيالات والتفجيرات التي يعاني لبنان تبعاته»، ومشدداً على «تقديم الجناة الى المحاكمة وتحقيق العدالة بما يساهم في ضبط الوضع على الساحة اللبنانية».
كلام أبو الغيط جاء خلال استقباله النائب محمد الحجار الذي يزور القاهرة للمشاركة في ندوة لإحياء الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس الحريري.
من جهته، أكد السفير المصري في لبنان حسين ضرار بعد لقائه أمس شيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن في دار الطائفة «إننا نعمل على أن تكون هناك مصالحة، والدور المصري مساند في المبادرة العربية التي حملها السيد عمرو موسى الى لبنان والتي لا تزال مطروحة على طاولة المفاوضات لما تحمل من عناصر الحل المتوازن والقائمة على قاعدة اللا غالب ولا مغلوب والتي حازت على رضى القمة العربية بأكملها بل ورضى المجتمع الدولي».
ونفى ضرار أن تكون المبادرة قد وصلت الى حائط مسدود موضحاً أن أمام موسى جولات اخرى «لكن المسائل تحتاج إلى حلحلة الأمور». وتوقع «خيراً» من المحادثات السعودية ـــ الإيرانية، معتبراً أن «الحلول المتوازنة تستدعي تنازلات متوازية ومتوازنة، وأننا نأمل خيراً وننتظر ظهور النتائج في الفترات المقبلة».
(وطنية)