strong>لا مبادرة ولا حلول مقبولة وقنوات التواصل عُلّقتاستبق نواب كتلة التنمية والتحرير المؤتمر الصحافي الذي لوّح رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعقده «لفضح معرقلي مبادرات الحل» بتحميل مسؤولية العرقلة لـ«بعض فريق 14آذار»، محذرين من أن الأمور ذاهبة الى التصعيد.
وقال عضو الكتلة أنور الخليل في بيان أمس «إن اللبنانيين يشعرون بفترة ترقب إيجابية في الأيام القليلة الماضية، حيث مر استحقاق ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري بكثير من التهدئة والالتزام»، مشيراً الى إعلان «النائب سعد الحريري في ذكرى والده جهوزية فريق 14 آذار لكل قرار شجاع من أجل الحل».
ولفت الخليل الى أن «هذه اليد الممدودة كانت قد بدأت بمبادرات من جانب رئيس المجلس النيابي نبيه بري باتصاله المباشر قبل 14 شباط بالنائب الحريري»، معتبراً أنه في «هذه الأجواء المشجعة، كانت السعودية ولا تزال تقوم وفي شكل متواصل باتصالات حثيثة مع ايران، ومن ثم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وقيامه بحركة مكوكية الى أن وصل الى دمشق وحاول أن يشرك سوريا في الحل المنشود، وهذه الخطوة كانت تصب في اتجاه الحلول المنشودة، غير أن بعض القيادات الرئيسية في 14 آذار اعترضت بشدة على المقترحات التي لاحت في أفق الحل الذي كان يهدف طبعاً الى حل متوازن ومتناسق، وقد أُبلغ هذا الاعتراض الى السعودية محلياً».
وأشار الخليل الى وجود «عقدة حقيقية تتمثل في رفض فريق من قيادات 14 آذار القبول بحل الموضوع الأساسي وهو حكومة الوحدة الوطنية. وأكد أن الرئيس بري يأمل «تعديل هذا الموقف قبل نهاية هذا الشهر، لأن اللبنانيين لا يستطيعون أن يعيشوا على آمال غير قابلة للتحقيق. وسبق وذكّر الرئيس بري بأنه يتخوف كثيراً من اضطرار المعارضة الى سلوك طريق التصعيد في المواقف حتى الوصول الى العصيان المدني، والامر عندئذ لن يكون لمصلحة الحكومة على الإطلاق، لأن ذلك سيعني تأثيراً مباشراً في هيكلية الحكومة وفي المستويات الإدارية والمالية». وشدد على «أنه لا مبادرة ولا حلول مقبولة»، معتبراً «أن قنوات التواصل عُلقت حالياً».
وأعرب النائب ميشال موسى عن الأمل بـ«أن لا نصل إلى العصيان المدني»، مشيراً الى أن الرئيس بري يدق ناقوس الخطر وهو بذلك يدعو جميع الأطراف إلى السعي لإيجاد حلول لأن إمكان التصعيد موجود عند الفريقين»، نافياً الاتجاه لإيجاد حكومتين أو حكومة عسكرية في لبنان.
ورأى موسى أن «عدم التقدم في الحلول هو مشكلة بالأساس، فكيف إذا أصبح لدينا تراجع في الحلول»، موضحاً «أن جميع الملفات أصبحت مطروحة والحل غير متاح إلا ضمن سلة متكاملة مبرمجة الأولويات ضمن آليات واضحة». وأكد موسى «أن كل الصيغ المطروحة لإيجاد تسوية ما هي إلا تكهنات وتحليلات سياسية وليس هناك معلومات فعلية».
ورأى النائب علي خريس بعد لقائه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أن الأمور ذاهبة «في اتجاه التصعيد لأن فريقي الموالاة والسلطة لا يريدان الحل في لبنان»، موضحاً أن الرئيس بري أشار الى ذلك من خلال تهديده بعقد مؤتمر صحافي يفضح فيه كل الأمور. وقال: «نريد أن نكشف للرأي العام من لا يريد المحكمة الدولية، من الذي يريد تطيير المحكمة، ومن الذي لا يريد حكومة وحدة وطنية».
(وطنية)