البقاع الغربي ـ أسامة القادري
ينتظر أهالي بلدة مشغرة ومنطقتها في البقاع الغربي بفارغ الصبر الساعة الصفر لإطلاق العمل الصحي والطبي في المستشفى الذي أُنجز بناؤه منذ عام 1992 من جانب مجلس الجنوب ومعدّ لاستيعاب 101 سرير عدا عن غرف العيادات الطبية والمختبرات والعمليات. مستشفى مشغرة الذي يخاف الأهالي أن يتحول الى أثر بعد عين، مؤلف من أربع طبقات شيد بمواصفات نموذجية.
ويقول نائب رئيس البلدية الحاج عبدالله هدلة أن البلدية اتصلت بوزير الصحة (قبل أن يستقيل) محمد خليفة «ووعدنا بزيارة تفقدية للمنطقة ولمشغرة تحديداً، كما وعدنا بحصة من الهبات الكندية فور وصولها».
وأوضح أن المستشفى المنجز بناؤه هو «ملك لوزارة الصحة منذ سنوات، ونحن اتّخذنا كل الإجراءات القانونية والرسمية ليصبح المستشفى ملكاً للوزارة». وأضاف «جاءت حرب تموز الماضي والتداعيات السياسية على البلد لتحرمنا تدشين المستشفى الذي بات حلماً ننتظر تحقيقه».
وأشار المواطن محمد العنقوني الى أن البلدة ليست «بحاجة فقط الى المستشفى، بل إلى خدمات أخرى». فيما لفت المواطن محمد رضا إلى أن الأهالي «يراجعون بشكل دائم نواب المنطقة في شأن افتتاح المستشفى، ولا نعرف متى يأتي اليوم القريب أو الدواء الشافي».
يبعد أقرب مستشفى عن بلدة مشغرة نحو 25 كلم، والمستشفى المنجز من المتوقع له ان يقدم خدماته الطبية والصحية إلى أكثر من 30 الف مواطن من مشغرة والقرى المجاورة، عدا عن تقديم الخدمات الطبية إلى عدة قرى ومزارع في قضاء جزين وتعدّ مشغرة الأقرب اليه من جزين او النبطية.
وفي اتصال بالنائب ناصر نصر الله، ابن بلدة مشغرة، أوضح لـ«الأخبار» أن إعادة تأهيل وتجهيز المستشفى «سيبدأ أواخر شهر آذار المقبل، وسيفتتح أواخر العام الجاري رسميا إذا سارت الأمور حسب المقرر والمخطط، وهو حاجة انمائية لا بد منها لمنطقة البقاع الغربي بشكل عام». وأوضح نصر الله أن «فريقاً من الجمهورية الإسلامية الإيرانية أجرى كشفاً ميدانياً على المستشفى، حيث تم التوافق على اعادة تأهيله وتجهيزه»، مشيرا الى أنّ ايران قد تساهم أيضاً في اعادة تأهيل وتوسعة طريق مشغرة ـ جزين.