strong>خوجة: على اللبنانيين التحاور للوصول الى الحل وسندعم أي اتفاق
أوضح السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة أن بلاده «ساعي خير إنما على اللبنانيين أن يتحاوروا بعضهم مع بعض للوصول الى الحلول المنشودة» مؤكداً دعم السعودية أي اتفاق بينهم.
زار خوجة أمس الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل ووزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض وعرض معهما للمساعي التي تقوم بها المملكة من أجل حل الأزمة اللبنانية ونتائج المسعى السعودي ــــــ الإيراني.
وأشار خوجة الى «أن السعودية هي ساعي خير إنما على اللبنانيين أن يتحاوروا بعضهم مع بعض للوصول الى الحلول المنشودة»، لافتاً الى أن اللقاء تخلله «عرض للاتصالات الجارية بين فريق 14 آذار والرئيس نبيه بري و تطوراتها».
وتمنى خوجة بعد اللقاء، على اللبنانيين «تكثيف الاتصالات للوصول الى حل». وقال: «لن نتردد في السعودية بدعم أي اتفاق يتم بين اللبنانيين، بكل ما للكلمة من معنى».
سئل ــــــ هل هناك شيء حسي؟. أجاب: «بدأنا نتكلم».
وعن الإشارات الحسية التي لمسها قال: «عندما نتكلم في أي إشارة أو أي شيء، فأنا عندي ثقة بالزعامات اللبنانية أن يفكروا بجدية في مصلحة بلدهم، ونعتقد أنهم سيصلون في وقت قريب جداً. وأضاف: «ليس هناك من تباعد بين (الزعامات )، ووجدنا في كل شيء تقارباً بينهم».
بدوره لفت الجميل في حديث تلفزيوني الى «انعقاد القمة العربية في الرياض في الشهر المقبل واهتمام السعودية بإنجاز مهمتها قبل القمة». ورأى أن «كل الاتصالات هي تمهيد لايجاد حل للأزمة اللبنانية الخطيرة جداً».
وقال: «إننا في صورة الاتصالات التي تتم، هناك موضوع المحكمة الدولية والحكومة والانتخابات الرئاسية، كل هذه الأمور تطرح بعضها مع بعض. صحيح أنه يتم إعطاء أولوية لموضوع المحكمة والحكومة، إنما هذان الموضوعان مرتبطان بمواضيع أخرى لا يفصل بعضها عن بعض. والعبرة في التنفيذ». مشيراً إلى أن أي «اقتراح سنوافق عليه يجب أن يحمل ضمانات ذاتية، واقعية وموضوعية، ونخرج بحل متكامل، لا بضمانات من خلال الوعود».
و لفت الى توجه أميركي «وتفضيل لإنشاء المحكمة الدولية تحت الفصل السابع، وبوجود تصميم للسير حتى النهاية في المحكمة أياً كانت العراقيل دستورية أم أمنية أم غيرها»، موضحاً أن «الأمر لم يعد يتعلق بلبنان وأصبحت قضية المحكمة قضية دولية، وتجاوزت المنطق والواقع اللبناني. لذلك فتوجه مجلس الأمن الدولي هو نحو اعتماد المحكمة تحت الفصل السابع لأنه يضمن إحقاق الحق ووصول المحكمة الى النتائج المرجوة».
ورداً على سؤال قال: «الجيش السوري انسحب من لبنان لكن سوريا أبقت مواقع أساسية لها في لبنان، أكان على صعيد رئاسة الجمهورية أو على صعيد المجلس النيابي أو على صعيد «حزب الله» أو على صعيد اختراقات في مجموعة من الأجهزة والمؤسسات، فمن الغباء الظن بإزالة التأثير السوري من لبنان بسهولة». ورأى أن «سوريا اليوم في مواجهة مباشرة مع المحكمة الدولية، وترى أن نظامها على المحك، وهي تقوم بكل ما في وسعها لتعطيل المحكمة التي لها انعكاس مباشر على النظام السوري».
من جهتها، رأت معوض بعد لقائها السفير السعودي «أن المعركة بين «حزب الله» وحلفائه، من جهة، والسلطة، من جهة أخرى، ليست معركة بين سلطة ومعارضة، بل هي معركة ضد مفهوم الدولة»، مشيرة الى «أن الدولة اللبنانية مرتبطة وتحت شمسية الأمم المتحدة ومجلس الامن».
ورداً على سؤال أكدت معوض أن زيارة الرئيس سليم الحص «هي ضمن مساعي المملكة لإيجاد حلول للوضع، والاهم من زيارة الرئيس الحص هي الاتصالات بين المملكة السعودية والمسؤولين في ايران. والحدث الاهم هو زيارة الرئيس (فلاديمير) بوتين وهي زيارة تاريخية للمملكة السعودية، وإن شاء الله تثمر هذه المساعي لخير لبنان واللبنانيين». ورأت أن «هذه الاتصالات تبرهن على أن الحل ليس لبنانيا، وكما نرى فإن أي سعي من جانب المملكة او غير المملكة يكون بين الشام وطهران».
و عن العصيان المدني أوضحت معوض انه «عندما يغيب الموظف عن عمله لفترة 15 يوماً من دون تقديم أي عذر سيطرد من عمله». وقالت: «هذا رأيي الشخصي، لكن سننتظر لنرى هذا الوضع الجديد».
(وطنية)