أكدت لجنة المتابعة للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أن المعارضة «تدرس بعناية ودقة اللجوء الى خطوات تصعيدية، من ضمنها العصيان المدني»، إذا أُوصدت الأبواب أمام إمكان التسوية للأزمة القائمة.وإثر اجتماع عقدته اللجنة، أمس، في مقر «ندوة العمل الوطني»، أصدرت بياناً نوّهت فيه بالمساعي التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، وبالدور الذي يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأكدت «انفتاح قوى المعارضة على الحلول، واستعدادها لتسهيل كل ما يؤدي الى إخراج البلاد من دائرة الخضّات والاضطراب السياسي والأمني، وتعطي الأولوية للحل السياسي على الاتجاه نحو تصعيد تحرّكها، لكنها لا يمكن ان تقبل المراوحة إذا ما وجدت أن كل المحاولات لإحداث خرق سياسي تصطدم باستمرار بعض أفرقاء قوى 14 شباط في عرقلة أي حلول»، لافتة الى «إقرارها توصية بعقد اجتماع استثنائي قريب للرؤساء والأمناء العامين للأحزاب لاتخاذ المواقف المناسبة».
ودانت اللجنة القرار الأميركي القاضي باعتبار «مؤسسة جهاد البناء» منظمة إرهابية، معتبرة أن هذا الموقف «تأكيد جديد على دور الإدارة الأميركية في الوقوف إلى جانب العدوان الإسرائيلي الهمجي، وفي محاولة إعاقة إعادة ما دمرته الطائرات والصواريخ والقذائف الأميركية الصنع، ما يدل على أهمية دور هذه المؤسسة في إسقاط الهدف الآخر من العدوان الذي يستهدف إبقاء المواطنين مشردين خارج منازلهم».
واستغرب البيان تزامن المناورات العسكرية الإسرائيلية في الجولان المحتل مع جولة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في المنطقة وترؤسها اجتماعات أمنية في الأردن، داعياً الى ضرورة «اليقظة والتنبّه» حيال هذه التحركات التي تنذر بإمكانية «تكرار العدوان على لبنان، مستقبلاً، ثأراً لهزيمة العدو».
(وطنية)