أوقف الأمن العام اللبناني بعد ظهر يوم الثلاثاء 13 شباط الماضي في معبر العبودية الشمالي الذي يفصل بين لبنان وسوريا شخصين مطلوبين للشرطة، أحدهما من التابعية السعودية، والآخر من التابعية السورية. وصودف توقيف الشخصين بضع ساعات بعد وقوع انفجار في حافلة نقل ركاب تبعه آخر في حافلة ثانية، وقد أدى الانفجاران إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وجرح أكثر من عشرين، إضافة إلى وقوع أضرار جسيمة في الأملاك الخاصّة والعامّة. لكن نفت مصادر رفيعة توصّلـــها إلى ربط بيــــن نـــشاط الشخصين في الأراضي اللبنانية من جهة، وجريمة عين علق التفجيرية المزدوجة من جهة أخرى.
في تفاصيل عملية القبض على المطلوبين، أثناء تدقيق موظفي الأمن العام في نقطة العبودية الحدودية الشمالية بأوراق مواطن سعودي ومواطن سوري متوجهين من لبنان إلى سوريا، تبين عبر الحاسوب الذي يربط النقطة الحدودية بـ«بنك المعلومات» التابع للأمن العام الذي يحتوي على نشرات بحث وتحرٍّ صادرة عن قوى الأمن الداخلي.
وعلمت «الأخبار» أن فرع المعلومات كان قد عمّم بلاغ بحث وتحرٍّ بناءً على تفاصيل تمكّن من جمعها عن نشاط قام به «بعض الأشخاص الأصوليين بهـــدف تألـــيف تنـــــظيم إرهابي» وبعلاقة بعض الأشخاص بتنظيم «القاعدة».
وتردّدت معلومات عن علاقة تربط بين الموقوفين ومنظمة «فتح الإسلام» الفلسطينية الأصولية في مخيمات اللجوء في الشمال. لكن قيادات هذه المنظمة أكّدت لمراسل «الأخبار» نزيه الصديق في الشمال أن لا علاقة لها بالموقوفين.
وكان الأمن العام قد سلّم الموقوفين إلى القضاء اللبناني، وبالتحديد إلى النيابة العامة. السلطات القضائية دققت بالمعلومات واتخذت قراراً باستكمال التحقيق معهما، وكُلِّف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي بهذه المهمة. ونقل الموقوف السعودي إلى مقرّ التحقيق التابع لفرع المعلومات في بيروت بينما يُتوقّع نقل الموقوف السوري في غضون الأيام المقبلة.
(الأخبار)