صيدا ــ الأخبار
دعا إلى وقف توزيع «سلاح الفتنة» في المدينة لئلا يكون وبالاً على من يحمله ويوزعه

أكد رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد أنه «ليس في استطاعة من يتوهمون أنهم بتوزيعهم السلاح في مدينة صيدا، مصادرة قرارها»، مطالباً بوقف «توزيع سلاح الفتنة والإقلاع عن هذا الوهم. وأقول لهؤلاء: لن تستطيعوا عبر توزيع السلاح أن تصادروا قرار صيدا، لأن سلاح المدينة كان على الدوام سلاحاً مقاوماً، وصيدا لا تحتضن ولا تقتني سلاح الفتنة»، مؤكداً «الحرص الكامل على كشف جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بقدر حرصنا على معرفة من قتل معروف سعد»، مشدداً على أن المدينة «لن تكون ممراً للمؤامرة على المقاومة والوطنيين بل حاضنة لهمكلام سعد جاء خلال كلمة له في الاحتفال الشعبي الحاشد الذي أقامه التنظيم في النادي المعني داخل صيدا القديمة لمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهاد معروف سعد والثانية والعشرين لتحرير صيدا من الاحتلال الإسرائيلي، بحضور رئيسيْ بلديتيْ صيدا وحارة صيدا على التوالي عبد الرحمن البزري وسميح الزين وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد من المناصرين.
النائب سعد استهل كلمته بالشكر «على هذا الوفاء المنقطع النظير بعد مرور هذا الزمن» على اغتيال والده. وفي إشارة الى ما ذكر عن رفض إدارة النادي إقامة النشاط على ملعبها ومحاولة إقفال الأبواب وتلويح التنظيم بفتحها بالقوة (الأمر الذي استدعى انتشاراً أمنياً وعسكرياً واسعاً، قبل أن يحضر المنظمون ويجدوا الأبواب مفتوحة)، قال النائب سعد: «من غير الطبيعي ألا يحتضن هذا النادي مناسبة وطنية هي ذكرى تحرير صيدا، ومن غير الطبيعي ألا يحتضن النادي المعني ذكرى أحد مؤسسيه».
وإذ أشار سعد الى الظروف الصعبة والقاهرة التي يمر بها لبنان إثر التداعيات الكبيرة والمستمرة «منذ الجريمة الكبرى المتمثلة في اغتيال الرئيس الحريري»، ركز كلمته على الوضع الصيداوي معتبراً «أن هذه التداعيات تستدعي منا انتباهاً خاصاً جداً لمدينة صيدا، التي هي على تماس مع ملفات دقيقة وحساسة، فصيدا كانت عاصمة جنوب لبنان وستبقى كذلك، وهي المدينة التي تحتضن أكبر مخيمات الشعب الفلسطيني في الشتات وهي على تماس مع محيطها الشرقي، ولها باع طويل في العمل الوطني والقومي والاجتماعي، وتاريخ المدينة ثمنه تضحيات وشهداء». وأضاف: «نحن الذين كنا دائماً نحرص على أمن المدينة وكرامة أهلها. وهذا التيار الوطني، تيار معروف سعد، الذي حرص على هوية المدينة هو أحرص الناس، ولا سيما في ظل الظروف التي تُثار فيها الحساسيات والفتن والانقسامات، على الأمن والاستقرار في المدينة، على عكس بعض الذين يعملون على بثّ الكراهية والحقد ويثيرون الفتن، ليس فقط بين أبناء المدينة، بل بين المدينة ومحيطها، ولن تكون المدينة في يوم من الأيام على مثل هذا الخط، وتيارنا سيتصدى بالحكمة والوعي لمثل هذه الطروحات وستُسقط المدينة كل الفتن والكراهية».
وعن توزيع السلاح قال سعد: «أقول لهم: لا تتوهموا أنه بتوزيع السلاح باستطاعتكم مصادرة قرار المدينة، السلاح في المدينة هو في مواجهة العدو، والمدينة توجّه سلاحها بوجه أعداء الوطن ولا تحتضن سلاح الفتنة. السلاح الذي هدفه الفتن سيكون وباله عظيماً على كل من يحمله ومن يوزعه قبل أن يكون وبالاً على المدينة وأهلها»، مؤكداً أن «السلاح المقاوم هو الذي حرر المدينة ونقول لهؤلاء ممن يوزعون سلاح الفتن أقلعوا عن هذا الوهم فسلاحكم لن يفرض إرادته على المدينة».