حذر النائب أكرم شهيب "من إقدام المعارضة على العصيان المدني"، ورأى "أن "حزب الله" يقود مشروعا انقلابيا للامساك بالسلطة عبر بعض تلاوين المعارضة".وقال شهيب في مؤتمر صحافي أمس:" يهددوننا بالعصيان المدني، وهو تعبير سلمي، لكنهم عودونا اعتصاما بالاحتلال وإضرابا بحرق الدواليب والرصاص والمتاريس، و سلاح عسكر بثياب مدنية، فأي عصيان يبشرون به؟ دعوة العصيان استكمال لعملية الانقلاب التي قادها "الحزب الإلهي" منذ 12 تموز، وهو مسلح خدمة لمشروع يصب عند نظام البعث وفي طهران، والعصيان سيكون مسلحا طالما أن الداعي له يملك ما يملك من سلاح وعتاد، وسيكون صاعقا جديدا لحالة مذهبية تتفاقم، والحزب الذي بنى دويلته على حساب الدولة".
وتابع:"الهدف معروف، من تنفيذ الخطة (ج) ، للوصول بالبلد إلى الفراغ والفوضى، تمهيدا لاستلام السلطة بعد إلغاء الطائف وإسقاط المحكمة وتطيير القرار 1701.
وأضاف شهيب: " دمى وأشباه رجال ينتقدون الكبار ويمهدون للانقلاب، يتصرفون وكأن رئيس كتلتهم النيابية رئيسا للمجلس النيابي، ومسؤول خارجيتهم وزيرا لخارجية لبنان، كأنهم حققوا دولتهم المنتظرة. فنحن لم نلجأ يوما لتناول رموزهم بالتجريح الشخصي والشتائم، بل ننتقدهم بالسياسة ونناقش مواقفهم لا أشخاصهم، لكننا لا نخاف، وسيبقى لبنان وطن التنوع، ولن يكون وطن الانغلاق والديكتاتورية".
وما إذا كانت ثمة مسافة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر". قال شهيب:" أن جمهور التيار والعماد ميشال عون يدرك أن هذا "العاصي" يصب في سوريا ولا يصب في مصلحة لبنان، لذلك اعتقد انه يعيد دراسة هذا الوضع وموقعه، لا سيما بعد أن قال كلاما جيدا حول موضع الخيم وأهمية تحرير وسط العاصمة من "حزب الله" الذي نقل بعض عسكره من الجنوب إلى ساحة رياض الصلح، تمهيدا لتأميم المجلس وضرب الاقتصاد للوصول إلى سوق المصارف، و أعتقد انه سيكون ثمة موقف متميز للتيار وألا ينجر مع "حزب الله" إلى هذا الموقف التصعيدي".
أضاف:" ليس هناك معارضة، هناك معارضات، العمود الفقري لهذا التحرك الانقلابي هو "حزب الله"، القرارات الأساسية تملى عليه من عرابيه في طهران ودمشق، و كل التحركات التي يقوم بها هي محاولة إنهاء للمبادرة العربية، وضرب لمسعى السعودية وايران، لذا يريد رئيس كتلته النيابية أن يصبح رئيسا للمجلس النيابي، و يبشرنا انه لن ينعقد، و لن تكون هناك دورة عادية، و"حزب الله" هو أقليه في المجلس ويصادر قرار الأكثرية".
(وطنية)