البدّاوي ــ نزيه الصديق
شدد أمين سر «حركة فتح» في لبنان سلطان أبو العينين على ان «المخيمات الفلسطينية لن تستخدم أو توظف أو تستأجر من أي جهة كانت، محلية أو إقليمية»، رافضاً في المقابل ان توصف هذه «المخيمات بأنها جزر أو بؤر أمنية»، أو أن يوصف السلاح الفلسطيني بأنه «سلاح خارج عن القانون».
واعتبر أبو العينين خلال تفقده أمس مخيمي البارد والبداوي في الشمال ان «هناك ظاهرة غريبة عن طور شعبنا الفلسطيني وثقافته، هي ما يسمى «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد، فنحن لا نقبل أن تشكل مخيماتنا الفلسطينية في أي لحظة مصدر قلق أو إزعاج، أو أن تكون منبع هواجس أو مخاوف أمنية لدى أشقائنا اللبنانيين، وخاصة أننا في لبنان ضيوف، وعلى الضيف ان يحترم هذه الضيافة»
وأشار الى ان «فتح الإسلام هي ظاهرة استُقدمت الى مخيم نهر البارد، وان الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني حول المخيم محقة».
وأكد أبو العينين أننا «نسعى الى ان لا نكون عبئاً على الوضع الأمني اللبناني الداخلي، بل نسعى الى ان نبدد مخاوف اللبنانيين من ان أي ظاهرة في هذه المخيمات لن يسمح لها بأن تشكل مساساً بالسلم الأهلي أو الأمن الداخلي اللبناني، وعلينا نحن الفلسطينيين أن لا نسمح لهذه الجماعات أو سواها ان تستخدم المخيمات ممراً أو قاعدة انطلاق للمساس بأي كان على الأراضي اللبنانية،.
ورأى «إن من يريد ان يقاتل الأميركيين في العراق ان يعلم ان المخيمات الفلسطينية في لبنان ليست القاعدة الأساسية لذلك».
وعن وصف بعض السياسيين اللبنانيين المخيمات الفلسطينية بأنها تحولت جزراً وبؤراً أمنية، رد أبو العينين بأن «هذه المخيمات هي جزر نضالية، وقد تكون جزءاً من الحرمان والجوع والفقر، ومن القوانين والتشريعات التي يجب ان تزول».