محمد برادة
لا أكاد أصدق أن جوزف ذا الابتسامة الحية والعينين الذكيتين قد غادرنا هكذا فجأة... هو الحريص على أن ينير طريقنا بتحليلاته الثاقبة لمتاهات السياسة العربية والعالمية.
منذ تعرفت إليه في باريس أيام كان يشرف على تحرير “اليوم السابع” وأنا أحرص على قراءة تعليقاته وانتقاداته المُصاغة بلغة دقيقة بعيدة عن الخشونة والعنف. لقد تنقّل جوزف بين المنابر لكنه حافظ على توجهه الصحافي المشدود إلى استكناه ما هو قيد التشكل والكشف عن المنطق الكامن وراء تخطيطات السياسات الموغلة في الابهام والتستر على النوايا...
إن غياب جوزف سماحة خسارة للصحافة العربية ولأصدقائه الذين كانوا يستأنسون بدماثته وقدرته على الحوار والمحاججة.