عرفتُ جوزف سماحة حسين الحسيني

عرفتُ جوزف سماحة الشخص كما عرفت الكاتب.
الصفات نفسها، لولا أن المودة كانت هي الأولى في الشخص، بينما كانت الجدية هي الأولى في الكاتب.
كان جوزف سماحة واحداً من جيلٍ متفائلٍ بتحسين العالم سرعان ما وجد نفسه في صميم المحنة، محنة الوطن، محنة الجماعة، محنة الأمة، في عالمٍ مليءٍ بالمخاطر.
لكن الواقعية التي فرضت نفسها لم تدفع جوزف سماحة إلى التخلي أو إلى فقدان الأمل، وما ينتج منهما في عدمية الكلمة، حيث تلغي هذه الكلمة نفسها، إذ تحجب الحقيقة أو تشيع يأس الناس من أخذ أمورهم بأيديهم، كما نرى، للأسف في مواقف كثيرة.
إننا نفقد بغياب جوزف سماحة قلماً يدعو إلى التفكير بقدر ما يدعو إلى العمل.
إنها خسارة كبيرة.



الوفاء لك يعني الانحياز
سمير القنطار
نقل محامي الأسير سمير القنطار الياس صبّاغ بعد زيارته أمس الأحد 25/02/2007 في معتقل هداريم في فلسطين المحتلة رسالة تعزية بوفاة جوزف سماحة جاء فيها:
«بمزيد من الحزن والأسى تلقيت نبأ رحيل الكاتب والصحافي الكبير الأستاذ جوزف سماحة.
إن رحيل الأستاذ جوزف سماحة يشكل خسارة فادحة للأقلام الحرة الشريفة والنظيفة التي دافعت عن الحق وعن قضايا امتنا العدالة وعلى رأس حرب جهادها المقاومة الباسلة في لبنان وفلسطين والعراق.
إنني حزين جداً على هذا المصاب الأليم، وللحزن بين جدران أربعة طعم آخر، حزن قاتل يسكن في أعماق قلبي.
جوزف ... أنا لم أتعرف عليك، لكني أعرفك جيداً، لأنه يكفي أن اعرف انك أستاذ الالتزام بالموقف والقضية لكي يشكل ذلك مفتاح الدخول إلى سيرتك النضالية والى قلمك الذي يكتب كمن يحفر بالصخر.
أن تراثك الكبير سيبقى محفوظاً في ذاكرة الأحرار والشرفاء في وطني لبنان وعلى مستوى الأمة والعالم.
ننحي أمامك يا عزيزنا وحبيبنا، ونعاهدك أن نبقى أوفياء للخط الذي دافعت عنه.
إن الوفاء لجوزف سماحة يعني الانحياز... والأصح الانحياز الدائم إلى معسكر رافضي الهيمنة، معسكر النضال من اجل الديموقراطية والحرية.
أتقدم من أسرة الفقيد ومن أسرة «الأخبار» بخالص العزاء، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته.
معتقل هداريم، فلسطين
25/02/2007




ارتفاع الكلمة إلى السماء
سقط جوزف سماحة، لا لم يسقط بل ارتفع الى السماء بكلمته الجريئة ورأيه الحر، تغيب عنا يا أبا زياد في أحلك الظروف، لم يستطع الموت أن يواجهك وعيناك مفتوحتان فانقضّ عليك ليجعل نومك طويلاً جدّاً جدّاً عنا ونحن ننتظرك لكي تستيقظ كعادتك في كل صباح لنقرأ منك أبجدية السياسة وعقلانية المنطق وشعلة الانسانية.
أعزّي نفسي بك.
اليوم ارتفع علم من اعلام بلادي. رحمك الله يا جوزف.
غسان عجروش



لماذا تركتنا؟
لماذا تركتنا ورحلت في هذا الزمن الردئ, الا يكفينا نقصا في عدد الصحافيين المقاومين بعد ان باعوا ضميرهم واقلامهم لامراء الطائفية والمال, عزاؤنا بجريدة الاخبار وهيأة تحريرها, لا عسانا ان نقول الا ان لا حول ولا قوة الا بالله.
جنوبي في كندا



ستبقى في العقل
جوزف سماحة هو ركن من اركان الصحافة اللبنانية وخسارته هي خسارة فادحة وكاْن لبنان ينقصه فاجعة وهو في هذه الظروف الصعبة لقد كان جوزف سماحة عقل يعكس حقائق الواقع اللبناني والمثقف الحر في الزمن الذي بات كل شي فيه يشترى ويباع المثقفين بابخس الاثمان سنفتقدك ايها الاستاذ المعلم ولا ادري من يمكن ان يملء الفراغ الذي سيحل بفقدك اعزي كل صاحب راءي حر في هذا الوطن فهؤلاء هم اسرة جوزف سماحة الحقيقية واليوم بات الحمل اكبر على زملاء الاستاذ في جريدة الاخبار كل التمنيات لكم بلموفقية والى الامام ورحم الله جوزف.
بلال موسى



خبر مفجع حقا
فعلا انه لخبر صادم .. كنت كل صبيحة .. لا بل واحيانا قبل النوم فيما بعد منتصف الليل أسارع الى موقع الاخبار منتظرا تحديثه لأقرأ آخر ما يجود به فكر الراحل الكبير .. الان الاخبار بدون جوزف .. العالم بدون جوزف ..
زائر



أرقد بسلام
أرقد بسلام... يا أغنيتنا الصباحية
أرقد بسلام... يا عيننا التي ترى وتنقل لوعينا ما ترى
أرقد بسلام... فأزمة قلبية أو دماغية أهون ألف مرة من أزمات الوطن التي عصفت بك وبنا
زائر



عاش حراً ومات حراً
رحمك الله يا جوزف ان الموت حق لكننا سنشتاق الى خطك الأحمر كاحمرار دماء شهداءنا المقاومين الأبطال الذين صنعوا لوطننا النصر و الكرامة و العزة فكما كان السلاح عندهم موقفا فان كلمتك الحرة كانت موقفا و قد علمتنا ان المقاومة هي مقاومة الفكر ايضا و ليس صدفة ان يكون خطك أحمرا فهو كما دماء الشهداء كان ينزف وفاءا و تضحية و حرية في زمن ندرت فيه الأحرار و رجولة في عالم انقرضت فيه الرجال.ارحلي ايتها النفس مطمئنة راضية الان و قد اديت الرسالة فكفاك شرفا انك عشت حرة ومت مقاومة و كفاك مجدا لان لبنان و العالم لن ينسى جوزف سماحة فذكراه لن تغيب عنا كذكرى كل حر شريف وفي أبي شامخ مقاوم بطل افتدى نفسه ليبقى لبنان الوطن والرسالة.
علاء شلق



سنفتقدك
هو خبر صادم حقاً ومزعج جداً..
كنت أحد متابعي فكر الراحل الكبير والحريصين جداً على قراءة تحليلاته العميقة والدقيقة..
إنني في حالة صدمة حقيقية فلم أتوقع رحيله المفاجئ ولا أتصور يومي دون قراءة مقاله المميز..
لقد خسرنا جميعاً مفكراً وكاتباً رائعاً ومثقفاً كبيراً كبيراً..
كل التعازي لأسرة تحرير الأخبار ولعائلة الفقيد ولكل اللبنانيين..
رحمك الله يا جوزف..ولا شك أننا سنفتقدك
بدر



رحل بهدوئه المعهود
رحل جوزف سماحة بهدوئه المعهود، دخل في منامه وودع الهواء من حواليه، نسي أن يرسل سلاماً إلى أصدقائه في الجريدة، نام وفي يده مصباح القدر، كان ضباب لندن ينقل روحه صعوداً إلى السماء.
هذا الرجل الذي تختلف معه في كل شيء من كتاباته إلى أفكاره، لا يمكن إلا أن تحترمه بالهدوء الذي يناسب قامته، وأصدقاءه المختلفين معه وبعضهم مع بعض، قضائه وقدره، ورحلات الصيف والشتاء.
في الثمانينيّات وخلال الحرب هجر جوزف لبنان، وها هو في هذه الأزمة يهجر بلده مجدداً، كأنه يعلن خسارة الوطن من جديد. الأصدقاء يبكون، الدمع لا يرد ميتاً، الموت لا يتراجع عن تقدمه، القضاء قدر.
عمر



يُفتقد القمر
رحلت يا قلم السماحة يا ذا العقل والرجاحة يا وجه اللطف والملاحة خسرناك وفي هذا فداحة
ناضلت للحفاظ على وطن تكاد تخطفه يد القباحة
وصبرت على كتاب الحقد فأنت قبطان وربان الملاحة
أأبكي لطفك ام سماحة أم أبكي قلمك في الراحة
من يكتب في عصرنا هذا كمن يصارع الموج سباحة
عزائي أن تشمخ الأخبار وتعانق المجد في الساحة
عزيز



وداعاً أيها الغالي الصلب
أخي الحبيب الراحل الباقي، منذ أن تعارفنا سرى بيننا شيء ما ما زلت أجهله جعلنا دوماً نشعر بتلك الصداقة العميقة الدائمة والرؤية المشتركة لكل ما يجتاحنا وأمتنا من آلام وآمال، بالرغم من أن لقاءاتنا كانت قليلة طيلة هذه السنوات، إلا أننا في كل مرة نلتقي فيها كنا نشعر وكأننا التقينا للمرة الأخيرة الليلة السابقة.
خسارتنا فيك هائلة وشوقنا إليك بكل ما كنت تمثله إنسانياً وسياسياً ومهنياً لن يتوقف أبداً. كل التعازي إلى أمية وزياد وكل العائلة وإلينا جميعاً نحن أحبائك وكل أبناء أمتك الذين أحببتهم وبذلت كل ما لديك من أجلهم حتى آخر نفس من حياتك.
ضياء رشوان



في ظلمة هذه الأيام
في ظلمة هذه الأيام كنت أنتظر كل صباح كلماتك لأفهم، وأتزود. من أعزي؟ وكل حر في لبنان اليوم يحتاج إلى من يواسيه، وكيف أرثيك بكلمات،وانت سيد القول، تنحني العبارة الليلة أمام هامتك العالية، إلى "الأخبار" أقول ستبقي المنارة حتى ولو خسرت جسرا ليبقى جوزف سماحةبيننا نورا لا يخمد، إلى أهله وزملائه أقول تجللوا بالصبر.يفتقد هذا الرجل في زمن عز فيه الرجال.
زهرة حمود



للفقيد الرحمة
لم يكن خبرا سعيدا ذلك الخبر العاجل الذي ظهر على قناة الجزيرة ولكنها الحياة ولكنه الموت.
له الرحمة. والى الرفيق زياد الرحباني لقد فقدت جوزفين ولا اعتقد ان الظروف التي كانو يمرون بها تختلف كثيرا عن ظروف فانتبه على صحتك يا معلم.
زائر



أطياف ألوان
كانت مقالاتك أطيافاً من الألوان. نهارات بطعم الصدق. رذاذ مطر. رائحة شتاء شهي. وهذا الألق البهي كم سنشتاق اليه في الأخبار. جوزف سماحة نحبك ونبكي شوقاً اليك.
زائر يساري



بكّرت يا جوزف العرب
الموت حق ولكن الموت أعجز من أن يدفن كلمة الحق، أو تستوعبها الأكفان، وما أعظمها من كلمات كنا ننتظرها من قلمك يا أيها الكاتب بحق وحقيقة. خسرتك الصحافة وخسرك لبنان وكلمة الحق ووحدانية الحقيقة.
شــــوقي أبو عياش



إنها صدمة
وداعاً يا من أعطيتنا الضوء في ظلمة المجريات.
وداعاً يا من لم ترتجف يدك وأنت تكتب.
وداعاً يا هادئاً في زمن العصبية.
وداعاً أيها الكبير.
زائر



كلماته أقوى
لمن لا يعرف أبطال الصمود أيام الاجتياح الصهيوني للبنان عام 82 أعرِّفُه بأحدهم. كانت كلماته أقوى من شجاعة الكثير من المقاتلين العسكريين وقياداتهم.....لا بل كان يختزل البسالة والجرأة حتى التقى النصر عام 2000 الذي زرع بذوره منذ 1978 بأنامل الصبر واليقين بالقدرة على هزم العدو رغم سيطرة ثقافة الهزيمة على أقرانه في تلك اللحظات الحرجة....إنه جوزف سماحة الشهيد الدائم الحضور في كل ساحات الصراع الأزلي بين الحق ورجاله وبين الانهزامية وصعاليكها...هنيئاً لك تاريخك وصحيفة أعمالك الناصعة المشرِّفة ورحمك الله تعالى لأنه ــــ عز وجل ــــ وعدنا بالرحمة للأشراف والنبلاء أمثالك ...فعليك السلام من أهلك في مغترب الغربة التي جعلتها ملجأ الحرية بفكرك الطاهر وطهارتك النادرة... وعليك السلام يوم كتبت ويوم ظُلمت ويوم انتصرت ويوم تبعث حياً.....
الأوفياء دائماً لنهج جرأتك ...من البرازيل...ومنهم أمير المثكول بخبرك...
أمير



يُتمٌ مفاجئ
أكثر من كونه مؤلماً ومباغتاً ومفجعاً،
أتى غيابك متعباً!
أشهد أني والبعض حاولنا أن نستعد لهذه الساعة..
لكن ما نشعر به الآن من يُتم، يدل على تقصير فاضح منَا..
ليس العالم حاضراً لفقدانك بعد..
توقَع منا،
المزيد من التعب..
بعض التقشف في حب الحياة..
الكثير من المراقبة و المحاسبة للأمناء على إرثك الإنساني..
(الى خالد، تقبل عزاءنا و تعويلنا عليك)
سرمد



سقطت الريشة النبيلة
غداً صباحنا يتيم، غداً يومنا أقل معرفة، غداً يومنا أقل جرأة، غداً يومنا أقل نبلاً.
كم كنت نبيلاً ، كم وضعت ريشتك الحد بين العلم والجهل، بين الأصل والفصل، وبين الحق والكذب.
ما ارتوينا يا جوزف، يا قلعة أخيرة كنّا نستند اليها، يا باب المعرفة في الزمن الرديء.
فراس الأمين



الحقيقة
لطالما عرفت الحقيقة من خلالك أيها الكبير، الحقيقة من قلمك. كان جارحاً للبعض ولكن بالنسبة إلينا كان بلسماً.
رحمك الله أيها العظيم.
خالد محمد رشيد



وداعاً
أخذتني الصدمة فور قراءتي خبر رحيلك، يعتصر قلبي ألماً، سنفتقدك بدراً في ليالي الظلام، كم نحتاج إليك في هذا العصر الذي تأنّق فيه الذل حتى صار غفراناً... أرقد قرير العين مطمئنا، يا من رابض على حدود الوطن شاهراً سلاح الكلمة فتآخت كتاباته مع صولات تلك الثلة المجاهدة التي وعدت فصدقت.
وداعاً من القلب...
محبّ



خسارة كبيرة
خسرته السفير حين رحل عنها، لكننا لم نخسره حينها نحن القراء، أمّا اليوم فخسارتنا كبيرة إلى درجة أنني أتمنى على السياسة أن تتوقف ها هنا وأن لا تكمل طريقها بعد الآن لأن جوزف سماحة ليس موجوداً ليكتب عنها لنا.
سلوى فاضل



الأشجار تموت واقفة
كما الأشجار تموت واقفه.. وكما يأفل نجم في السماء .. وكما الشهب تمر سريعاً .. هكذا انت يا جوزف .. مت واقفاً .. وأفلت كنجم و مررت في حياتنا كالشهب ... أوجعنا رحيلك .. وأدمى قلوبنا حتى العظم .. من لنا بعد اليوم ليضع الخط الأحمر لتقف عنده كل التحليلات والأفكار والرؤى .. نَم قرير العين فعزاؤنا بك أنك أسّـسـت لصحافة حرة ولصحافييـــن أحرار في الحق لا يلومهم لائم .. عزاؤنـــــا للأخبار .. ولمحبيك وقرائك وعائـلتك.
أبو أيمن رسلان



الصحافة من دونك
لا أعلم كيف ستكون الصحافة بدونك يا أشرف قلم بأشرف جريدة. خسارتنا كبيرة فيك يا أستاذنا جوزف. رحمك الله، ونشد على يدك يا ابراهيم الأمين ويا نقولا ويا كل الشرفاء في جريدتنا.
يوسف خلف



نسيانك خط أحمر
قومي ايتها الملائكة وافردي جناحيك..قد آتاك الحبيبا
قومي واحضني الخبر اليقين فالموت خطف منا العزيزا
رائدنا أستاذنا حبيبنا وزعيمنا
ملهمنا جرأتنا حريتنا وحقيقتنا
ستبقى زهرتنا الباسمة وبلسم أخبارنا
نم وارقد في جنان الله، فنسيانك خط أحمر
ك. ش.



لا أتخيّل الصباح
لا أتخيّل الصباح من دون أن أعرف رأي جوزف في العالم.
إلى اللقاء.
يحيى عضاضة



لقد صعقت
لقد صعقت وأنا أتناول غذائي اليوم وأتابع الأخبار في التلفزة بنبأ وفاة من أعتبره بحق أشجع وأفصح وأقدر على التحليل، في كلمة... أجدر صحفي في العالم. لا أحب المبالغة، لكن خسارة صحفي كجوزف لا تعوض. سأفتقد مقالاته التي كنت أتابعها يومياً بعد منتصف الليل وقبل أن أخلد إلى النوم.
رحمك الله... يا جوزف...
محمد (المغرب)



يا جوزف وينك؟
وإذا ما الدهْرُ بنا دَارَ
ومَضَيْتُ إلى حَيْثُ أُوارَى
أَكْمِلْ مِنْ بَعْدِي المِشْوَارَ
لا تُخْلِفْ مِيعادَ الفَجْر...ِ
لَنْ يَسْقِيَ دمْعٌ أشْجارَكْ
لَنْ تَبْنِيَ بِالآهِ جِدارِكْ
فاصْرُخْ بالخَوْفِ إذا زارَكْ
لا تَخْشَى النارُ مِنَ الجَمْرِ...
كلمات: آدم فتحي
لحن وغناء: الشيخ امام
زائر



كبيراً من بلادي... إلى اللقاء
فجأة! وبدون سابق إنذار ...رحل جوزف سماحة ..أف لك يا دهر لماذا دائماً تحرمنا العظماء؟.
جوزف سماحة عظيم وكبير من بلادي أحب الصحافة فأعطته مقاليدها فكان قلمه صادقاً قوياً شجاعاً مبدعاً والأهم حراً شفافاً لم يسعَ وراء المناصب بل هي سعت اليه، قاوم حين هرب بائعو الأوهام، واجه حين استسلم كثيرون.
جوزف سماحة رحلت بصمت في زمن الصمت فيه أبلغ الكلام.. ولكن هذا ديدن الكبار يقولون كلمتهم ويمشون ...
رحمك الله ولعائلتك وزملائك الصبر والسلوان.
ابن الضاحية



وداعاً أيها المقاوم
ما أصعب الفراق وأي فراق.....فارقنا القلم المقاوم المجاهد الذي لم يستكن يوماً دفاعاً عن الحق والمظلومين....ايها المقاوم العنيد، شغلتك المقاومة ودافعت عنها وكنت السدد والمدد... لم تبدل البندقية من كتف الى كتف وكنت وستبقى الحبر الذي سيبقى ينزف على صفحات العز... أيها المقاوم، لن ننساك لأنك ستبقى حياً في كل قلم حر وأبيّ و شريف... وداعاً أيها المقاوم.
علي قبيسي



لن ننساكَ
غداً سنقرأ... صدى كلامك الذي لن يُمحى مع مرور الزمن.
كنت عظيماً.. كنت صادقاً.. كنت محباً للوطن
سنفتقد قلمك... لكنك باقٍ فينا، لأنك زرعت فينا الصدق.
لكن ما يُعزينا ويواسينا أن «الأخبار» معنا وستبقى إلى ألأبد.
نم قرير العين.. فحروفك وقلمك ما زالا ينبضان. رحمة الله عليك.
حزين (نبيل)



رحيل العزيز أبو الزوز
رحل العزيز جوزف سماحة «لقد كان رحمه الله أكبر من الحياة» وهي جملة كتبها الروائي المسعدي في أبي هريرة قال... وتنطبق على من كنا نسمي «أبو الزوز» حينما كنا في «اليوم السابع» بدءاً من أول عدد إلى آخر عدد في باريس...
ما كنت أتصور للحظة أنه سيرحل هكذا دون إعلامنا... في الفترة التي عملت فيها تحت إدارته (مع إبراهيم العري وبيار أبي صعب وصالح بشير و...بلال الحسن والمرحوم سمير قصير) كان جوزف يجمع ما بين الثقافي والسياسي وأعجبت به ــــــ رغم بعض الخلافات المنهجية ــــــ وأعجبت أكثر بأسلوبه.
رحمه الله وأعطى عائلته القريبة كما البعيدة الصبر والسلوان...
رحمه الله. سنفتقده أكثر فأكثر.
زائر الخياطي



لماذا يا صديقي جوزف؟
لا يمكن استيعاب اختفاء جوزف لمن عرفه أو يقرأ تحليلاته عن أوجاع العرب. صديق نبيل، متواضع، دائم البسمة، تستشعر فيها المرارة، لكن من دون انهزامية. مخلص للقضايا العادلة من دون مساومة. قلم نادر تقوده منهجية ودياليكتيك مفتوح. بصيرة لا تخطئ بامتلاك كل خيوط التحليل. التقينا طوال 6 سنوات في باريس على صفحات مجلة اليوم السابع الأسبوعية وترك لي حرية التعبير المطلق. كان يدعي بسخريته المهذبة أني على يساره، لكن نقف في الخندق نفسه.
جوزف استمرارية متفردة في أصالة الفكر ولم يسقط في بيع الأفكار ونقيضها. كان ذلك يمد بالتفاؤل بأن من يقاومون صامدون برغم كل المحن.
لم أكن أكتب إلا بعد قراءة ما كتبه، فإذا تعرض لقضية، فلا داعي للتكرار، لقد قال بدقة كل ما يجب قوله.
لم أقدر بعد على ذرف دموع أعرف أنها ستتفجر بين لحظة وأخرى.. خالص عزائي للأسرة والأصدقاء والقراء.
جوزف، كم أفتقدك.
مصطفى نور الدين
(مراسل جريدة الأهالي القاهرية من باريس)




صنعتَ الأخبار فإذا بك الخبر
وأنا اتصفح الأخبار كعادتي عبر الإنترنت من منزلي في مونتريال، لم أكن أدري بأنك ستكون الخبر الأول. كان وقع الخبر مؤلماً وصاعقاً. كنت تصنع الخبر والتحليل، فإذ بك خبر صعب على القراءة والتحليل. الكلمة لفقدك شاحبة. ستظل خسارتنا بك لا تعوض. خسرك الوطن والعرب وفلسطين والمعارضة وكل الشرفاء.
زائر



الوجع الهادئ
في لقاءاتي القليلة معه، والكتابات الكثيرة التي قرأتها له وجدت فيه الملامح التي تدفعنا، لنبقى واقفين... وتساندنا بكل تعلق... وتشد لنا عزائمنا لنبقى هكذا... في زمن الانصياع والخيبة.
تعلُّقنا بالسطور التي يضعها بهدوء في عقولنا، ضاعف من الوجع الذي أحدثه وقع النبأ... نعم، فهو كما قرأناه.. وعهدناه... هادئ عندما يكتب... وهادئ عندما يرحل.
وجعه حط في قلوبنا هادئاً... حتى يظل كل العمر.
هذا الوجع الهادئ أدمانا... وأبكانا... وأقلقنا... وأيقظنا من اتكاليتنا... فهو كان مرحنا يوم تضيع الكلمة... ويوم يكثر مدّعوها.
ربما آن الوقت الذي نتكل فيه على أنفسنا لأن معيل الكلمة... والسطور... واليقظة... في هذا الزمن الخاوي... قد رحل.
باسل الحسن



عفواً جوزف
أدين لك باعتذار. أنت حملت همي وهم الكثير، لكننا لم نكترث. كنا مشغولين بالجامعة وتأمين قسطها. شُغلنا بتأمين مأكلنا. أما أنت فأجهدت نفسك بتأمين مقاعد لنا في الجامعة ولم نساندك. واستهلكت قلمك لتكتب لنا كيف نحصل على الرغيف، لكننا لم نسمع، واستهلكت قلبك من أجل قلوبنا جميعاً. نعتذر يا جوزف، فنحن لا نملك قلماً حراً، ولا نملك قلباً ناصعاً، ولا نملك ابتسامتك. نحن لا نملك الطريق الذي حاولت إعطاءه لنا.
نعتذر، لكننا لن نهاب الموت الذي غيبك عنا، وسنحاول أن نخلق الأقلام ونطلقها في أعناق المتآمرين كلمات أقوى من الرصاص، وأفكاراً أكبر من الخنوع. وداعاً.
علي عماشا



إلى أستاذي
«الوضع مش منيح أبداً»... تلك كانت دوماً إجابتك لي. كنت أبحث لديك عن أية إجابة مطمئنة لأهرب من هذيان هذا الوضع. «لمَ كل هذا التشاؤم يا جوزف؟».
هل هو التشاؤم الذي قتلك؟ أم تراه هذا البلد المشؤوم الذي أوقف نبضات قلبك؟ أم تراك سئمت من الحلم بمشروع نذرت له عمرك وما زال يهرب منك أبعد وأبعد؟
أدخل إلى مكتبك. ما زالت صورة عبد الناصر هناك، تلك الصورة التي جالت كل مكاتبك، من بيروت إلى باريس ولندن لتعود معك إلى بيروت مجدداً. صورته زينت مكتبك لأكثر من عشرين عاماً وها هي صورتك اليوم تزين مدخل «الأخبار».
أرفع سماعة الهاتف لاشعورياً لأطلب رقمك... ليتك ترفعها وتقول لي «الوضع مش منيح أبداً»...
ديما صادق