أعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في حفل تأبيني في دير الزهراني، أنه: «لا تزال الفرصة مفتوحة أمام تحقيق تسوية مرضية للجميع توفر استقراراً نسبياً وتفتح الآفاق لمعالجات سياسية بعقل بارد ومنفتح وتلغي المناخ العصبوي والفتنوي السائد وتفتح الآفاق أمام حلول، وأمامنا العديد من الاستحقاقات المقبلة من رئاسة الجمهورية إلى الاستراتيجية الدفاعية وغيرها».وقال: «إننا لا نريد أن نقفل الباب أمام تسوية، لكن الفرص قد لا تعود، وإذا كنا حريصين على الوطن فعلينا أن نحكّم عقولنا وأن نفكر بصدق في طريقة التوصل إلى تسويات مرضية كالتي توصلنا إليها في المرة الأخيرة وأجهضها الأميركيون، أما أن يستأثر أحد بالقرار السياسي في البلد على حساب سيادته واستقلاله وارتهاناً لإملاءات ووصايات أجنبية، فهذا لن يكون، فكما نريد المشاركة، على الآخرين أن يعترفوا بضرورة مشاركتنا».
وأشار الى اننا «وصلنا إلى طريق مسدود مجدداً» متسائلاً «هل هناك خيارات أخرى يهيئ لها قادة الميليشيات في الفريق الحاكم تعيد البلاد إلى التقاتل الداخلي أو الاستجابة إلى مصالحة لبنانية ــــــ إسرائيلية وفق الشروط الإسرائيلية؟».
واتهم رعد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع «بعرقلة التسوية الأخيرة القائمة على التلازم بين حكومة وحدة وطنية وبين إقرار المحكمة، استجابة للإملاءات الأميركية بعد أن قبلها بعض الفريق الحاكم ممتعضاً».
وأضاف: «عندما قبلنا بهذه التسوية وأسقطنا كل الذرائع التي كان يتلطى وراءها الفريق الحاكم ليصور المعارضة وكأنها ضد المحكمة الدولية، تبين للسعودية وإيران وكل العالم أن المعارضة ليست ضد المحكمة لكن لها ملاحظات على نظامها التفصيلي من اجل ضمانة عدم تسييسها، ونحن حريصون على أن نعطي ونقدم هذه الملاحظات بإيجابية حتى تنكشف الحقيقة وتقر هذه الملاحظات وحكومة الوحدة الوطنية بالتلازم، وهذا الأمر لم يقبله الأميركيون».
ورأى رعد «أن كل الدعم الذي ظهر في باريس3، لن يعالج الأزمة الاقتصادية في البلد، ما دام هناك عدم استقرار سياسي».
وقال: «المعارضة ستبقى أقلية داخل الحكومة، لكن إذا كان لدى الفريق الحاكم مشروع يرهن البلاد للوصاية الأميركية بهدف المصالحة مستقبلاً مع الكيان الصهيوني وفق ما تريده أميركا وإسرائيل، فهذا لن يكون. لبنان إما أن يكون سيداً حراً مستقلاًّ، له التزاماته الوطنية والقومية أو لا يكون».
وختم: «كلنا في مركب واحد، وعبر التسوية يمكن أن نقوده إلى شاطئ الأمان».
(وطنية)