الناقورة – آمال خليلبلاط - عساف ابو رحال

«كان اجتماعاً فاشلاً ولم نتّفق على نقطة واحدة». بهذه العبارة اكتفى مصدر أمني بوصف مجريات الاجتماع الثلاثي الذي عقد في رأس الناقورة، قبل ظهر أمس، بين ضباط من الجيشين اللبناني والإسرائيلي برعاية قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال كلاوديو غراسيانو. فيما لم يصدر عن اليونيفيل ومديرية التوجيه في الجيش اللبناني بيان صحافي عما آل إليه الاجتماع كما جرت العادة.
الاجتماع الذي وصل إليه الجانبان على متن مروحيتين، دام ساعتين ونصف ساعة. والتأم ليبحث في عمل لجنة ترسيم الحدود المشتركة بين اليونيفيل والجيش اللبناني وبينها وبين الجيش الإسرائيلي، والعلامات الزرقاء والخروق الإسرائيلية للخط الأزرق وللأجواء اللبنانية. وكان من المنتظر أن ترسم نتائج الاجتماع، الخطوات التالية للجنة المشتركة للتحقق من الخط الأزرق التي أنهت المرحلة الأولى من عملها منذ أكثر من أسبوعين، بانتظار إتمام المرحلتين الثانية والثالثة لمطابقة النقاط الزرقاء المستحدثة مع النقاط الموضوعة عام 2000، ثم تصحيح الخرق.
بعيداً عن بلدة الناقورة بثمانية كيلومترات، تقع نقطة الطوارئ الدولية الفاصلة بين الأراضي اللبنانية والفلسطينية حيث يجتمع الطرفان اللبناني والإسرائيلي لبحث القضايا العالقة. وغرفة الاجتماع تأخذ خلال اللقاء شكل نصف مستطيل. حيث يجلس الضباط اللبنانيون والإسرائيليون قبالة بعضهم بعضاً، يفصل بينهم غراسيانو الذي يدير الحوار لأن الطرفين لا يوجهان الحديث مباشرة بعضهما إلى بعض. وهناك حيث ينهمك الجنود اللبنانيون بالحراسة والمراقبة، تصلك رسالة عبر هاتفك النقال: «أهلاً بك على الشبكة العبرية للاتصالات».
من جهة ثانية، منحت الكتيبة الإسبانية العاملة في قوات الطوارئ الدولية، ميداليات السلام إلى جنودها وضباطها، في احتفال أقيم في مقر القيادة في سهل بلاط، برعاية الجنرال ترابيالو مهندس المنشآت العسكرية الإسبانية في الجنوب وقائد الكتيبة الجنرال فرانشيز. وبالمناسبة قدمت فرقة جوقة الشرف عرضاً عسكرياً، ثم كلمة للجنرال فرانشيز، الذي نوه بجهود قواته ودورها في حفظ السلام، وعدّد خدمات الكتيبة الإسبانية للأهالي.