strong>بالتزامن مع ارتفاع الاصوات المطالبة بمراقبة دولية للحدود اللبنانية ــ السورية، وبعد مضي ستة اشهر على الزيارة الاولى، جال وفد البعثة الألمانية لتقويم وضع الحدود، على نقاط حدودية متفرقة، وكان لافتاً مرافقة ضباط من اليونيفيل للوفد في جزء من جولته في البقاع
تركزت جولة «الاستطلاع الدولية» أمس، على الحدود اللبنانية ــ السورية في البقاع، في نقطة المصنع الحدودية، حيث شهدت مكاتب الامن العام اجتماعاً مشتركاً بين الوفد الدولي وضباط امنيين لبنانيين دام اكثر من ساعة.
تقدم الوفد الدولي الضابط الالماني آرنو لانغانكي من البعثة الألمانية لتقويم الحدود، وضم عدداً من الضباط الهنود العاملين في إطار قوات الطوارئ الدولية العاملة جنوبي نهر الليطاني، بالاضافة إلى ضباط بلجيكيين وروس وألمان وأميركيين. وتفقد الوفد الاجراءات الامنية التي تتخذها الاجهزة اللبنانية في المصنع، ولا سيما المديرية العامة للأمن العام والجمارك. وبعد الجولة اجتمع الوفد مع قائد جهاز أمن السفارات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي العميد عدنان اللقيس ورئيس مركز مخابرات الجيش في زحلة العقيد نبيل ابو صالح، ورئيس مكتب الامن القومي في البقاع العقيد بسام عبد الله. ولفت رئيس الوفد، لانغانكي، الى ان «المطلوب من الدولة اللبنانية حماية معابرها البرية والبحرية والجوية، وفق القرار الدولي 1701». موضحاً أن الجولة هي «لمتابعة كيف تقوم الدولة اللبنانية بحماية حدودها البرية تمهيداً لرفع تقرير الى الامين العام للأمم المتحدة، وكنا قد قدمنا منذ 6 اشهر تقريراً الى الامين العام، ونحن هنا الآن لمتابعة التقرير وما اذا كانت توصيات التقرير قد نفذت». وأضاف «نحن بصدد تشجيع الدولة اللبنانية على ان تقوم بعملها، ونحن أيضاً بصدد مساعدتها لمتابعة عملها في حماية حدودها البرية».
وبعد استطلاع «المصنع»، توجه الوفد الدولي الى مواقع حدودية مع سوريا في منطقة راشيا. وقال مراسل «الأخبار» شريف سريوي، إن الوفد استطلع الحدود في ظل اجراءات امنية مشددة، وراقب اعضاء الوفد منطقتي ينطا والوادي الاسود، وتابعوا «خط» الحدود مع سوريا من «قلعة ابليس». واستمرت الجولة أكثر من نصف ساعة غادر بعدها الوفد الذي أدت زيارته إلى رفع حالة الاستنفار في صفوف عناصر المواقع الفلسطينية في الوادي الاسود.
وكان وفد من الصليب الاحمر الدولي قد دخل الى منطقة «حلوى» الحدودية، حيث لم ترشح معلومات عن اسباب الزيارة التي دامت ساعة كاملة.
وعلى الحدود الشمالية مع سوريا، استطلع وفد امني ألماني من خبراء الشرطة الفدرالية والجمارك، المنطقة الحدودية الممتدة بين نقطتي العريضة والعبودية، ورافق الوفد رئيس الشعبة المركزية في اقليم الجمارك في طرابلس الرائد كلود عوض. وفور وصول الوفد الى العريضة عقد اجتماع في مبنى الجمارك اللبنانية بحثت خلاله كل الامور المتعلقة بمراقبة الحدود والمعابر وحركة التنقل والنقل للاشخاص والآليات والبضائع وسبل ضبطها. وبعد الاجتماع، اوضح رئيس الوفد الالماني الجنرال «كاروت» أن هدف الزيارة، وهي الثانية من نوعها خلال الشهور الماضية، «هو الاطلاع على واقع المعابر الحدودية من جهة الحاجات التقنية». وذكر أن البعثة بصدد رفع تقرير مفصل إلى الحكومة اللبنانية والجهات المعنية، و«يعود للحكومة اتخاذ الاجراءات التي تراها مناسبة».