strong>نقل إلى دمشقية وسليمان مخاوف إسرائيل من تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان
أعرب مستشار الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط مايكل وليامز عن ارتياحه لتعهّد «حزب الله» «تطبيق القرار 1701، على غرار ما تعهّدت به جميع الأطراف الأخرى»، ووصف مواصلة خرق الطائرات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية بأنها «انتهاك للسيادة اللبنانية»، ناقلاً مخاوف إسرائيل حيال معلومات تفيد بـ«دخول أسلحة الى لبنان من سوريا».
ومعرباً عن أمله في «المزيد من التقدّم» في ملف الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى «حزب الله»، كما في ملف اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل، وأكّد وليامز أن «الأمم المتحدة ستبحث كل المسائل الخلافية بين لبنان وإسرائيل، ومنها قضية مزارع شبعا».
وكان وليامز قد أطلق هذه المواقف إثر لقائه ممثل «حزب الله» وزير الطاقة المستقيل محمد فنيش ورئيس لجنة الارتباط في الحزب الحاج وفيق صفا، في الضاحية، مع ما حملته هذه الزيارة من مدلولات، إن في الشكل أو في المضمون. وذلك، في ثالث زيارة يقوم بها الى بيروت، في إطار متابعة تطبيق القرار 1701 الذي يتوقّع أن يقدّم بشأنه الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً الى مجلس الأمن في 16 آذار الجاري، حيث استكمل وليامز جولته على المسؤولين أمس، يرافقه المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون، فالتــــــــــقى أيضاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان والأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هشام دمشقية، وتمّ البحث في الجوانب المتعلقة بمراحل تطبيق القرار 1701 من قبل الأطراف المعنيــــــــــين.
وإثر لقائه دمشقية، أعرب وليامز عن أمله بـ«تحسّن الوضع» في لبنان، في ضوء الأزمة السياسية القائمة، لما في ذلك من تأثير «مهم جداً لدعم القرار 1701».
وحــــــــول تقديراته للوقت المطلوب من أجل إنجاز وقف شامل لإطلاق النــــــــار، أجاب: «طبعاً، لدينا وقف للأعمــــــــال العــــــــدائية التي بدأت إثر إنهاء الصراع، وجاء في مصلحة الأطراف كافــــــــة، على رغم حادثة 7 شباط الجاري التي عكّرت الأجواء بشكل كبير، وآمل في ألا تتكرّر مثل هذه الحادثة. ولكنكم على حق. ففيما نعبّر عن رضانا على سريان وقف الأعمال العدائية في نهاية المطاف، يجب أن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار».
وفي شأن المعلومات عن تهريب الأسلحة عبر الحدود السورية، أشار الى وجود «قلق أثارته إسرائيل عن تقارير حول تهريب أسلحة من سوريا»، لافتاً الى أنه أثار هذا الموضوع مع الحكومة اللبنانية وفي محادثاته.
وعما إذا كان يحمل رسائل أو طلبات معينة الى «حزب الله» من الأمم المتحدة، توقع وليامز من «حزب الله» ما هو متوقّع من الأطراف كافة، ألا وهو «الالتزام المطلق بالقرار 1701 بكل مندرجاته، بما فيها مسألة الأسرى»، رافضاً التعليق على موضوع الوضع الداخلي اللبناني، بشكل مباشر، قائلاً: «الوضع الداخلي لا يدخل في نطاق مهمتي».
(الأخبار، وطنية)