خلدة - الاخبار
أكد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير السابق طلال ارسلان أن «الحملة ضد المعارضة تنال من نظام لبنان الديموقراطي ومن حرياته العامة» معتبراً أن دعم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة «يزيدها إمعاناً في تهديد السلم الأهلي ولم نتعلم من التجارب الرهيبة التي عاشها لبنان على امتداد أعوام حربه الأهلية المدمرة».
عقد ارسلان مؤتمراً صحافياً أمس استهله بتقديم التعازي بوفاة رئيس تحرير جريدة «الأخبار» الزميل جوزف سماحة. وتطرق الى موضوع الاعتصام الذي دخل يومه التسعين وقال: «إن الحملة ضد المعارضة تنال من نظام لبنان الديموقراطي ومن حرياته العامة»، معتبراً أن دعم حكومة الرئيس السنيورة «يزيدها إمعاناً في تهديد السلم الأهلي ولم نتعلم من التجارب الرهيبة التي عاشها لبنان على امتداد أعوام حربه الأهلية المدمرة».
وأكد أن «الاعتصام الديموقراطي السلمي إدانة سياسية للطغمة المرتهنة للخارج التي بات عهدها يحمل عنوان «عهد السفارتين»، فالمجتمع الذي يدخل في حرب أهلية كل عقدين من الزمن هو مجتمع يعيش حال تدمير ذاتي مستمر والمعارضة تتصرف بمسؤولية في هذا «الاعتصام المخملي» عبر احترامها الأملاك الخاصة على الرغم من التحفظات الكثيرة على شركة «سوليدير» التي اغتصبت حقوق معظم المالكين الأصليين لعقارات الوسط التجاري». وسأل «الهيئات الاقتصادية عن رأيها في التهديدات التي يطلقها رموز الانقلابيين بالعودة الى الحرب الأهلية؟».
وعن دعوة النائب وليد جنبلاط أميركا إلى الدعم الاقتصادي والعسكري قال ارسلان: «كنت أتمنى على النائب جنبلاط أن يرى ما حصل للسيد عمار الحكيم، وهذا درس لكل من يظن أنه اكبر من لعبة الأمم، بينما في الحقيقة هو أصغر بكثير من المخبرين الصغار العاديين. أما الاعتقاد بأن زيارات أميركا هي لإقناعهم بشيء فهم على خطأ»، لافتاً الى أن «للدول الكبرى مصالح، ولن يكون حليفاً لدول كبرى أو أنه شريك في القرار، فليسمح لنا والتجارب في المنطقة والعالم أثبتت أن هؤلاء أرقاماً بسيطة لا يتوقف عندها أي قرار دولي أو مصالح الدول الكبرى».
أضاف: «أما المطالبة بالسلاح والعتاد، لمواجهة من؟ أهو لمواجهة داخلية مع المقاومة ومشاريع فتن وانقسامات داخلية خدمة لحماية ظهر إسرائيل ونتحول إلى حرس حدود لها وما يصدر عبر الإعلام هو إدانة ودليل على تورط هذه السلطة. لقد كان من الممكن أن تكون الوظيفة في نيويورك أرقى بكثير من الوظائف التي ارتضوا بها لأنفسهم على الصعيد الداخلي في لبنان». وأشار إلى أن «الحكومة فاقدة للشرعية الدستورية والميثاقية ولا يمكن رئيس مجلس النواب أن يدعو إلى عقد جلسة عامة». وأكد انه «من المعيب المقارنة بين سلاح المقاومة وسلاح الفتنة»، وشدد على أن «حمايتنا في مشروع الدولة والجيش».