تواصلت ردود الفعل المنددة بتصريحات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في واشنطن عن «طلب المساعدة العسكرية الأميركية لمواجهة عملاء سوريا وايران في لبنان». كما صدرت اشادات بتوقيف مفتش في الأمن العام متورط في شبكة التجسس على «حزب الله» لحساب دولة أوروبية.وأكد عضو المجلس السياسي في «حزب الله» غالب أبو زينب أن توقيف شبكة التجسس «يتطلب من الجميع الانتباه والتدقيق في وجود عدو اسرائيلي يعمل على الفتك بالجسد اللبناني ويحاول ان يشكل خلايا في لبنان لضرب الاستقرار اللبناني»، مطالباً الجميع بـ«التكاتف وعدم الانغماس في المسائل الداخلية وعدم توجيه البوصلة بالاتجاه الخاطئ» والأجهزة الأمنية بـ «أن تجعل من هذا الموضوع محور عملها الأساسي وليس أي شيء آخر من الملفات اللبنانية». ورأى في تصريح له «أن كلام جنبلاط تحريض على طرف داخلي»، مضيفاً: «إنه يطرح تساؤلات كبرى عما آل اليه شعار العيش المشترك لدى هذا الرجل»، متسائلاً: «أين أصبحت الخيانة العظمى وخيانة الوطن عند الاستنجاد بالأجنبي». وتابع: «هي اسئلة تطرح في سياق سؤال عن مصير المحاكمة لهؤلاء على ارتكاباتهم بحق الوطن».
ورأت الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية في لبنان «أن زيارة جنبلاط ولقاءه الرئيس الإرهابي جورج بوش وقيادة الشر الأميركية والتصريحات التي أطلقها من هناك أسقطت ورقة التوت الأخيرة التي كانت تغطي عوراته السياسية وأظهرت لمن خفيت عليه خلفية التصعيد السياسي الذي كان يقوم به جنبلاط وفريقه المتحكم بالسلطة ودوره في خدمة المصالح الاميركية والاسرائيلية»، معتبرة إياها «دعوة صريحة الى الحرب الأهلية». ونددت في بيان لها بمواقف رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع لجهة رفض المبادرات العربية والقيام بزعزعة السلم الأهلي عبر إخافة المجتمع المسيحي ودفعه نحو التطرف». وأشادت بـ«جهود مديرية الأمن العام في كشفها لشبكة التجسس الاسرائيلية الأخيرة ضد «حزب الله» والمقاومة تحت عناوين أوروبية».
ودعا النائب السابق ناصر قنديل النائب جنبلاط إلى «تمديد زيارته الى واشنطن ورفع منسوب تصريحاته التهديدية بالحرب على سوريا و«حزب الله» ما دامت أيامه الأولى في واشنطن أثمرت لقاء بغداد الذي سيجمع الأميركيين مع سوريا وإيران وانهياراً لخمسمئة نقطة في بورصة نيويورك».
وتوجّهت «الحملة الشبابية اللبنانية لرفض الوصاية الأميركية» إلى «أولئك الانقلابيين على التاريخ والقيم والمبادئ» بالقول: «لا تفرحوا من كثرة استقبال أركان الإدارة الأميركية لكم، فلن يدوموا لكم. وحسبنا قول الشاعر: «مخطئ من ظنّ يوماً أن للثعلب دينا»، مشيرة الى «أن الإدارة الأميركية هي التي ألهبت المنطقة قتلاً ودماراً وفتنة».
وأشارت الى أن البعض «يطلّ علينا ببلاغات الحرب والفتنة ليعلن عن حرب تموز جديدة ضد لبنان ومقاومته وضد قوى المعارضة الوطنية بعدما عجز الكيان الصهيوني عن ذلك في حربه الأخيرة». وانتقدت «الحكومة اللادستورية والسياديين الجدد» الذين «لم نسمع منهم كلمة واحدة» عن طلب المساعدة الخارجية.
رد الاشتراكي
وردّ مفوّض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس على ما سماها “بعض الابواق التحريضية” على الحزب ورئيسه “تارة باتهامات يطلقها بعض كتبة التقارير عن مناورات عسكرية وهمية في الشوف وعن بعض الاحزاب الشمولية ولا تتضمّن سوى الشتائم ما يعكس عقدة النقص التي تكونت لديها من وليد جنبلاط وعبر بعض الاصوات التي لفظتها السياسة ولا ترى سبيلاً آخر للحصول على أسطر قليلة في صحيفة هنا أو هناك”.
ودعا في بيان القوى الامنية الى “القيام بالتحريات اللازمة لكشف “المناورة” المزعومة وجلب المعنيين الى القضاء”، متوجهاً الى “الاحزاب الشمولية التي لا عمل لها سوى التحريض اليومي الممنهج ضد الحزب”.
(وطنية ، أخبار لبنان)