أطلع الرئيس سليم الحص كلاً من رئيس الجمهورية إميل لحود ورئيس المجلس النيابي نبيه بري على تفاصيل المبادرة الإنقاذية التي دعا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى اتخاذها، ومفادها تعويم حكومته وتوسيعها بشكل متوازن من أجل تسلم مقاليد الحكم في حال الوقوع في الفراغ. وجدد لحود خلال لقائه الحص دعمه كل ما «يجمع عليه اللبنانيون من خيارات تحقق المشاركة الوطنية الكاملة وتؤمن إنجاز الاستحقاق الرئاسي المقبل وفق الأعراف والأصول الدستورية التي تحافظ على وحدة لبنان وشعبه».أما الحص فقد أشار بعد زيارته بري الى اقتراب نهاية فترة الاستحقاق الرئاسي «ولا يبدو أن هناك توافقاً بعد على رئيس معين، وأنا من الخائفين من أن تنقضي الفترة من دون انتخاب رئيس، وتالياً يصبح البلد في مواجهة كل الاحتمالات وأسوأ الاحتمالات (...) ويمكن أن ينتهي الأمر بحكومتين أو برئيسين أو بتفجر الوضع السياسي والأمني».
وأعلن أنه سيلتقي الرئيس السنيورة اليوم ليعرض عليه اقتراحه وهو أن «يبادر الى خطوة إنقاذية بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، يمكن أن يستصدر مرسوماً بتوسيع الحكومة بحيث تصبح حكومة وحدة وطنية، أي تعويم الحكومة وتوسيعها لتصبح ثلاثينية، فإذا وسعت الى ثلاثين وروعي في توزيع المقاعد التوازن بين الأكثرية والمعارضة ليصبح بنسبة 17 إلى 13 بين الأكثرية والمعارضة، وهذا هو واقع توزع المقاعد النيابية حالياً في مجلس النواب بين الفريقين، فإذا تم ذلك وانتهت، لا سمح الله، فترة الاستحقاق من دون انتخاب رئيس فلن يكون هناك مشكلة لأنه سيكون هناك حكومة وحدة وطنية تتسلم سلطات رئيس الجمهورية حسب الدستور، ولا يكون هناك حكومتان، وتالياً نضمن سلامة الأوضاع ونكسب الوقت الكافي لكي نتفق على رئيس توافقي بعد أسبوع أو أسبوعين». وأوضح أنه يمكن إجراء التعديل خلال ساعة.
وعن رأيه في اللقاء بين رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، قال الحص «كل اللقاءات بين اللبنانيين محببة»، معتبراً أن «مثل هذه اللقاءات يجب أن تتكرر وتتكثف لأنه لا حل إلا بالتفاهم بين اللبنانيين».
ورداً على سؤال أشار الى أن الرئيس بري «ما زال يراهن على انتخاب رئيس للجمهورية في موعده، ولكنني أقول إنه إذا لم يحصل هذا الشيء، فهل نترك مصير البلد في مهبّ الريح؟»، وأعلن أنه من المؤمنين «بأن الرئيس المقبل يجب أن يكون مستقلاً، حيادياً، على مسافة واحدة من الجميع، ليس من 14 آذار ولا من 8 آذار».
واستقبل بري، بحضور النائب علي حسن خليل، السفير العراقي في لبنان جواد الحائري وعرض معه التطورات، ثم قائد قوات «اليونيفيل» في الجنوب الجنرال كلاوديو غراتسيانو وبحث معه الوضع في الجنوب. وتلقى بري اتصالاً هاتفياً من وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس.
(مركزية)