أبدى البطريرك الماروني نصر الله صفير ارتياحه لما تحقق حتى الآن على صعيد اللقاءات، مجدداً مباركته لهذه الاتصالات والمساعي وحرصه على استكمالها ودعمه لمبادرات الحوار والتلاقي على قاعدة الالتزام بحق الاختلاف.كلام صفير جاء خلال استقباله أمس رئيس الجمعية الدولية للإعلان جوزف غصوب الذي جمع الرئيس أمين الجميل ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون في منزله. وعرض غصوب للبطريرك صفير الاتصالات التي أجراها مواكبة لمبادرة بكركي الوفاقية ونجاح المساعي للقاء الرئيس الجميل والعماد عون والخطوات اللاحقة.
وبعد اللقاء نقل غصوب عن صفير ارتياحه لما تحقق حتى الآن مجدّداً «مباركته للاتصالات والمساعي وحرصه على استكمالها ودعمه لمبادرات الحوار والتلاقي على قاعدة الالتزام بضرورة إبقاء حق الاختلاف في الموقف السياسي تحت سقف الاحترام وقبول الآخر ورفض الاحتكام إلى العنف والتصادم».
بعدها التقى غصوب المطران سمير مظلوم.
وكان صفير قد استقبل الوزير السابق فؤاد بطرس الذي وصف الوضع بأنه «مشربك» ودقيق جدّاً «لأننا نمرّ في مرحلة مهمة وحاسمة في تاريخ لبنان. لذلك، لا أريد استباق الأمور واستشراف المستقبل لأن العملية تتضمن مجازفة إذ لا أحد يملك كل المعطيات، والظروف يمكن أن تتغير بشكل أو بآخر».
وتمنى صفير أن يكون لدى الجميع المزيد من الحكمة والوطنية كي يستطيعوا مواجهة كل الصعاب لإيجاد الحلول المقبولة بالاتفاق في ما بينهم لأن الاتفاق أساسي في هذا المجال، وعندما يتحدثون عن الاتفاق على انتخاب رئيس جمهورية بالتوافق فهل يكون ذلك على انتخاب شخص أم التوافق على البرنامج والأمور الاساسية التي يمكن ان تخلق في ما بعد خلافات ومشاكل. ورأى أن التوافق خطوة الى الامام من دون اللجوء الى حكومة انتقالية.
وإذ تمنى «أن يؤدي ما يجري إلى حلول إذا لم تكن حاسمة دفعة واحدة، تكون متدرجة كي نصل في النتيجة الى حل حاسم»، رأى أن اللبنانيين يملكون نظرياً مفتاح الحل «لكن قسماً منهم يتحرك بدوافع مختلفة كثيراً ومنها ما يبت في الداخل وأخرى في الخارج» واصفاً من يدّعي فكفكة الرموز الإقليمية بأنه مجنون.
وأشار إلى أنه فوجئ بلقاء العماد عون والنائب سعد الحريري في باريس آملًا «أن يلهم الله الرجلين ما يؤدي إلى مصلحة البلد ووحدة الرأي والتفاهم بين جميع الفئات والطوائف».
والتقى صفير النائب يوسف خليل وعرض معه التطورات.
(وطنية)