أكّد وزير التربية والتعليم العالي خالد قبّاني، خلال اجتماعه مع وفد الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، أنّه لم يتدخّل في ملفّ التفرّغ مطلقاً، بل طلب من رئيس الجامعة الدكتور زهير شكر وعمداء الكليات اتّباع المعايير الموضوعية المستندة إلى الكفاءة والمستوى والمساواة. ولفت قبّاني، في الوقت نفسه، إلى أنّه «سينكب على دراسة الملف بكلّ شفافية»، مشدداً على استقلالية الجامعة ووحدتها. وكان وفد الرابطة قد زار قبّاني برئاسة الدكتور سليم زرازير لشرح معاناة الأساتذة في الجامعة في ما يتعلّق بعدم قبض المفعول الرجعي. وقد طالب زرازير بتعديل بعض أحكام نظام التقاعد والصرف من الخدمة لجهة القسمة على ثلاثين بدلاً من أربعين سنة، مذكّراً بتأخر الأستاذ الجامعي عن الالتحاق بالوظيفة لأنّه مجبر على نيل الدكتوراه. كذلك ناقش المجتمعون نص مشروع القانون الذي تقدمت به الرابطة إلى قباني ليرفعه إلى مجلس الوزراء، ومشروع الرابطة لتمديد سنوات الخدمة إلى عمر 68 سنة بدلاً من 64. وقد وعد قبّاني بحمل مشروعي القانونين إلى مجلس الوزراء ليتولى المجلس اتخاذ القرار المناسب لجهة الإحالة على مجلس النوّاب بعد الدراسة.
واجتمع قبّاني مع وفد ماليزي برئاسة المدير العام للتعليم العالي الماليزي حسّان سعيد، بحضور سفير ماليزيا في لبنان محمد عبد الحليم عبد الرحمن، ورئيس الجامعة الدكتور زهير شكر. وقد نقل قبّاني عن عبد الرحمن رغبته في تخصيص كرسي لتعليم الحضارة الإسلامية في الجامعة اللبنانية أو الجامعات الأخرى الخاصّة، لافتاً إلى أنّ أفضل مكان هو جامعة المقاصد. وطالب قبّاني الوفد الماليزي بتوسيع إطار المنح للطلاب اللبنانيين ليستفيدوا من الدراسة والاطلاع على التجربة الماليزية التكنولوجية، إضافة إلى التبادل بين أساتذة الجامعة اللبنانية وأساتذة الجامعات في ماليزيا. أما سعيد فعبّر عن الرغبة في التعاون على المستوى الجامعي، وجمع رؤساء الجامعات الماليزيين واللبنانيين في إطار مذكرة تفاهم أو اتفاق تعاون.
من جهته، شرح شكر كيفية اختيار الطلاب في الكليات والمعاهد التابعة لها لاختصاصاتهم والأقساط التي يدفعونها، لافتاً إلى المنافسة لاختيار الأفضل في الكليات غير المفتوحة.
من جهة ثانية، قدّم مفوض التربية في الحزب التقدمي الاشتراكي جلال ريدان مذكّرة إلى قبّاني أورد فيها الأسباب التي تعوق تطوير المدرسة الرسمية وسبل معالجتها. وقد ناقش وفد مديري مدارس الشوف والمتن الأعلى وعاليه والإقليم مع قبّاني أيضاً حاجتهم إلى أساتذة المعلوماتية والتكنولوجيا والفنون.
(وطنية)