الرشيدية ــ بهية العينين
تستضيف مكتبة «هاني جميل القدومي» في مخيم الرشيدية أطفال الروضات في المخيم أسبوعياً، بهدف تربيتهم على ريادة المكتبة والإقدام على المطالعة، بعدما أدت المكتبة الإلكترونية إلى مقاطعة الكتب. ويوضح أمين المكتبة التابعة لاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، حسين شراري أنّ المكتبة تتوجه إلى كل شرائح المجتمع وتقيم عدداً من الأنشطة الثقافية ودورات محو الأمية وتقوية في اللغة الإنكليزية على مدار السنة.
أما النشاط الأكثر حيوية في المكتبة فهو ارتياد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات للمكتبة، وجميعهم من روضات المخيم الأربع: «روضة أطفال الغد» التابعة لجمعية النجدة الاجتماعية، و«صلاح خلف»، و«معين بسيسو»، و«غسان كنفاني». وتستكمل الروضات نشاط المكتبة في صفوفها الدراسية، عبر المرشدات التربويات في كل روضة. وتتمحور النشاطات بين قراءة القصص والرسم وفنون تشكيلية عدة.
وتشير المسؤولة عن نشاطات الأطفال في المكتبة أمل عقلة، إلى أنّ أعداد الرواد تتزايد باستمرار، ففي الصيف، يُقبل الأطفال على المكتبة بشكل جماعات، من خلال الجمعيات المهتمة بهم في المخيم. وتضيف عقلة أن المكتبة تحتوي على عدد كبير من قصص الأطفال، وتركّز في أنشطتها على تحسيس الطفل بأهمية حمل الكتاب وقراءته. كذلك تعتمد أسلوب التشويق في قراءة القصص بأسلوب محبب وحماسي لمتابعة التفاصيل في الموعد الثاني. وتعزو عقلة نجاح التجربة إلى التعاون بينها وبين مرشدات الروضات، اللواتي يلتزمن بالحضور إلى جانب تلامذتهن في الساعة المخصصة لصفهن في المكتبة، من أجل المتابعة في الصف، حيث تناقش المرشدات أطفالهن في معنى ما استمعوا إليه في المكتبة والهدف من القصة، كما تطرح الأسئلة حول أبطال القصة، وما هي الصور التي يتخيلونها وهم يسمعون الحكاية. ثم يصار إلى عرض القصة بشكل مسرحية يقوم الأطفال بتمثيل الأدوار فيها.
ولكل روضة قصة مختلفة، عن الرياض الأخرى، التي تتبادل القصص الأربع «بائعة الكبريت»، «الأميرة النائمة»، «الطفل الصغير»، و«القبعة الحمراء».
ويخضع الأطفال إلى نصف ساعة من الرسم الحر، وساعتين في قسم الألعاب التثقيفية، مثل تركيب مكعبات، حل رسوم متقاطعة، تنسيق ألوان، ترتيب وتنظيم الأحرف الأبجدية والأرقام.