تابع رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع زواره أمس موضوع الاستحقاق الرئاسي واللقاءات الجارية بين قيادات من المولاة والمعارضة. وفي هذا الإطار استقبل مسؤول العلاقات السياسية في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل.وبعد اللقاء أوضح باسيل أنه وضع بري في فحوى اللقاءات التي جرت بين النائبين ميشال عون وسعد الحريري، مشيراً إلى أن مبادرتي بكركي وبري «وكل هذه اللقاءات تصب في هدف واحد هو أخذ لبنان إلى التوافق، لأن الخيار الآخر البديل هو خيار صعب جداً على اللبنانيين». ورأى «أن الوضع أصبح محسوماً بين معسكرين: المعسكر الذي يسعى بكل جهده إلى إحلال التوافق، ومعسكر آخر كلما التقى شخصان عبّر عن هلع معيّن من إمكان أي توافق». مشدداً على أننا «مستمرون والرئيس بري وكل الذين عبّروا عن امتنانهم وعن تفاؤلهم وفرحهم بهذا اللقاء من الرئيس بري إلى سماحة السيد حسن نصر الله إلى الرئيس أمين الجميل، إلى كثير من اللبنانيين الذين يكبر حزب الوفاق من خلالهم، في مواجهة حزب التطرف».
وردّاً على سؤال قال: «اللقاء أظهر أولاً رغبة العماد عون في الحوار، وأظهر أيضاً أن النائب الحريري تخطى الكثير من الصعوبات والعراقيل التي وضعت أمامه وأمام عقد هذا اللقاء. وقد اتّسعت رقعة التوافق، ونأمل أن تمتد بوتيرة أسرع من الموج العاتي الذي يمكن أن يأتيها من أماكن أخرى». ولفت الى «أن المشكلة المطروحة بخطورتها وببعدها الداخلي الإقليمي والدولي تتخطّى موضوع رئاسة الجمهورية، ولها أبعاد أكثر»، موضحاً أن «المحادثات مع النائب الحريري، تلمّس هذه المشكلة بعمقها حتى لا نكون قد قطعنا هذا الاستحقاق الانتخابي الرئاسي الحالي، ونكون قد دخلنا بعده في مشكلة إضافية خطيرة جديدة على الساحة».
ورداً على سؤال أعلن باسيل أن العماد عون «أبدى من خلال مبادرة بكركي واللجنة الرباعية التي انبثقت عنها ومن خلال جلساته الأخيرة الاستعداد للبحث في كل الأمور تحت عنوان إيجاد حل دائم للبنان، وليس عملية تخديرية قصيرة المدى نصحو منها فنرى أنفسنا أمام فتنة كبيرة».
وجال باسيل على كل من قيادة حزب الله، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وأطلعهم على نتيجة المحادثات التي أجراها العماد عون في باريس مع الحريري.
على صعيد آخر، التقى بري المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة وناشر جريدة «السفير» طلال سلمان، ,النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن.
(وطنية)