كان اللقاء عاصفاً أمس بين الرئيسين فؤاد السنيورة وسليم الحص الذي زاره لاطلاعه على مبادرته الداعية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية عبر توسيع الحكومة الحالية. وعلم أن نقاشاً حاداً حصل بين السنيورة والحص الذي همّ بالخروج من اللقاء أربع مرات نتيجة استيائه من ردود السنيورة على مبادرته، خصوصاً عندما قال له بحدّة ما حرفيته: «إن حكومتي باقية وأنا الحَكَم سواء انتخبوا رئيساً للجمهورية أم لم ينتخبوا. وأنا باقٍ في السرايا». ورد الحص: «يا فؤاد طالما أنت مرتاح فنحن قلقون، أنا لم آتِ لأناقشك بدستورية الحكومة أو عدم دستوريتها، ولا تقل لي إن حكومتك منتخبة ديموقراطياً، مثلما يقول عنها الأميركيون، أين هي الديموقراطية؟ أليس حزب الله مَن أعطى لوليد جنبلاط 11 نائباً؟ وأي قانون جرت الانتخابات على أساسه حتى أنتج الأكثرية التي تقول إنها تؤيد حكومتك؟ فكّر في ما سيكون عليه مصير لبنان بعد عشرة أيام».وذكرت المعلومات أن الحص همّ أكثر من مرة بمغادرة السرايا. وقد تجنّب الحص المرور بغرفة الصحافة في السرايا الحكومية لعدم الإدلاء بأي تصريح.