نتائج لقاءات عون ـــــ الحريري في العاصمة الفرنسية، كانت عنوان اجتماع استثنائي عقده تكتل التغيير والإصلاح أمس برئاسة العماد ميشال عون. وقال بعده النائب حسن يعقوب إنها «كانت إيجابية جدّاً وتصب في خانة التوافق والتلاقي، وأزالت الكثير من التضليل»، كاشفاً أنها ستستمر، وأن مروحة الاتصالات ستتوسع.وعن نقاط التقاء واختلاف عون والحريري، قال يعقوب: «الأكيد أن السياسة حمّلت الاستحقاق الرئاسي مجمل القضايا الخلافية، وبالتالي كانت النقاشات لتفصيل الأمور وتفريعها، واستطاعت تقريب الأولويات وتأخير الأمور الثانوية، ما يقصّر مسافة الوصول إلى التلاقي وإلى رئيس توافقي». وذكر أن «كل الملفات بُحثت، وتم الوصول إلى نتيجة في بعض الملفات المهمة جدّاً، قد يعوّل عليها لبناء أسس مستقبلية».
ورأى أن «الفرق شاسع» بين اللقاءات الباريسية واللقاءات السابقة، «لأننا نلمس اليوم نضجاً في الكثير من المواقف والقضايا التي كان قد بُني بعضها على سراب وتضليل، وتمكنّا من توضيح الصورة الملتبسة وتصحيحها». وأحال سؤالاً عن تصريح وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس «على أطراف في الموالاة».
وعما إذا كانت مروحة الاتصالات تشمل سمير جعجع، أكد الانفتاح الدائم «على لقاء الجميع، لكن الجواب أتى على لسان جعجع عندما قال إن لا ضرورة له». وقال إن اعتراضات بعض أطراف الموالاة وتشكيكه في نتيجة لقاءات باريس هما «سؤال كبير برسم الرأي العام،».
وذكر أن عون «ليس مرشحاً إلى الرئاسة، بل مرشح حل»، مشيراً إلى أن المباحثات «طاولت الكثير من الاحتمالات، ويجب أن تكون كل الحسابات حاضرة. ولكن لم يتمكن الطرفان من الوصول إلى النتيجة النهائية، لأن المجريات ما زالت قائمة. لكن فُكِّك جزء كبير من العقد، ولا يوجد أي سبب يمنع التلاقي مع جميع الأطراف شرط المقاربة الصحيحة للأزمة عبر الحوار، لا من خلال خطف الاستحقاق».