رأى رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن عدم تفاهم مسيحيي 8 و 14 آذار حول مرشح توافقي «لا يعني نهاية الدنيا»، وبالتالي «نتوجّه جميعاً إلى الانتخابات»، مطمئناً إلى «القرارات التي ستتخذها الحكومة والجيش، إذا حاول أحد التعطيل أو زرع الفوضى».وأمام وفود بشرّاوية زارته في معراب، أمس، ردّ جعجع على ما أعلنه الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله لجهة رهانه على الوفاق، بالتمنّي «لو كان السيد تذكّر الوفاق منذ 15 عاماً إلى الآن»، آملاً من الحزب «طرح أسماء المرشّحين الذين يراهم توافقيين»، إذ «إننا في عهد جديد، ولا يمكن العودة إلى العهد القديم».
وإذ وصف الاجتماعات التي عقدت بين النائبين سعد الحريري وميشال عون في باريس بـ«الإيجابية»، لأن «الاستحقاق الرئاسي يتحضّر بهذا الشكل، وليس بمحاولات التعطيل والإنذار بالشر المستطير والويل والثبور وعظائم الأمور»، تمنّى جعجع من الجميع «حذو خطوة الحريري ـــــ عون وغيرهما من القيادات التي التقت في لبنان أو في أماكن أخرى»، مضيفاً: «حين يقوم النائب الحريري باتصالات أو مفاوضات، تكون يدانا في مياه باردة، لأننا على ثقة بأنه يتصرف انطلاقاً من ثوابت وقناعات قوى 14 آذار».
ومستغرباً «النظرية» التي تدعو الأفرقاء الآخرين الى تسمية الرئيس، إذا لم يفعل البطريرك مار نصر الله صفير بذلك، رأى أن «لا أحد يستطيع التسمية، والجهة الوحيدة المخولة في هذا الاتجاه هي مجلس النواب».
وإذ وضع الطرح الداعي الى تأليف حكومة انتقالية بدلاً من الانتخابات الرئاسية في خانة «تدمير ما تبقّى من موقع رئاسة الجمهورية، وجرّ البلاد الى احتمالات خطيرة وغير مضمونة»، ختم جعجع بتأكيد «الاستمرار قدماً في انتخاب رئيس جديد».
(وطنية)