طرابلس ـ فريد بو فرنسيس
حقّقت قوى المعارضة فوزاً في الانتخابات الفرعية التي جرت أمس في نقابة المحامين في الشمال، بهدف اختيار عضوين، مسلم ومسيحي حسب ما يقتضي العرف، بديلين للعضوين اللذين انتهت مدة ولايتهما، وهما النقيب السابق فادي غنطوس وصفوان المصطفى. وقد استفادت قوى المعارضة من أمرين: أولهما خوضها المعركة بصفوف متراصة ومنسجمة إلى حد بعيد، والثاني انقسام قوى الموالاة على خلفية تأييد مرشح المقعد المسيحي.
فقد استطاع المحامي شوقي ساسين، المدعوم من قوى المعارضة كافة، الحصول على 332 صوتاً مقابل 271 صوتاً لمنافسته جيزيل الدويهي، المدعومة من وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض والقوات اللبنانية وعدد من المستقلين. وكان تيار «المستقبل» قد ترك الخيار لناخبيه في اختيار العضو المسيحي، بعدما كان النائب سمير فرنجية داعماً لنسيبه حميد فرنجية، قبل أن يعلن الأخير انسحابه في وقت متأخر من ليل أول من أمس. إلا أن الانسحاب لم يفلح في جمع الصفوف، الأمر الذي شتت أصوات الحلفاء، وعلى رأسهم تيار «المستقبل». وقد ذهب قسم من أصوات المستقبل، وخاصة أصوات مكتب النائب سمير الجسر لمصلحة ساسين، فيما توزعت بقية الأصوات على المرشحين الآخرين.
وفي مقابل الحماوة التي شهدها انتخاب العضو المسيحي في مجلس نقابة محامي الشمال، خيمت برودة لافتة على انتخاب العضو المسلم الذي فاز به بما يشبه التزكية المحامي ناظم العمر، بعدما نال 498 صوتاً فيما نال منافسه المحامي أحمد الكرمة 51 صوتاً.
ورأى المرشح الفائز ساسين في تصريح لـ«الأخبار» أن «الانتصار هو انتصار للنقابة كلها، وهو انتصار للديموقراطية فيها بغض النظر عن الفائز والخاسر»، موضحاً أنه «نال دعم مكاتب المحامين الكبار في طرابلس والشمال، ومكاتب النقباء السابقين، فضلاً عن دعم القوى السياسية مثل تيار المردة، وحزب التحرر العربي والتيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي، ومكتب النائب سمير الجسر».
وفضّل ساسين عدم اعتبار المعركة الحالية صورة عما ستكون عليه معركة النقيب العام المقبل، لأن انتخابات النقيب لا يزال أمامها سنة.
تجدر الاشارة الى أن الصناديق احتوت 26 ورقة بيضاء من أصل 648 مقترعاً، علماً أن عدد المحامين الذين يحق لهم الاقتراع بعدما سددوا اشتراكاتهم هو 859.