كشف المرشح الرئاسي النائب بطرس حرب عن أن «الأكثرية» تدرس إمكان «اللجوء إلى خارج مجلس النواب» لانتخاب رئيس للجمهورية، معلناً أن من بين الأمكنة المطروحة «قصر بيت الدين أو غيره».وقال حرب لدى استقباله وفد «الملتقى الثقافي للحوار اللبناني العالمي» برئاسة البروفسور جورج طربيه، إن «قوى الأكثرية تدرس كل الاحتمالات توصلاً إلى الموقف الذي يجب اتخاذه إذا وصلنا إلى موعد الاستحقاق الدستوري ولم تجر الانتخابات»، متسائلاً: «ما الذي يُلحق الضرر الأكبر بلبنان: انتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً أم الفراغ؟». وقال: «هناك فريق عمل يعكف على درس كل السيناريوهات التي قد تحصل، ومنها اللجوء إلى خارج المجلس إذا مُنع النواب من إجراء انتخاب وفقاً لأحكام الدستور، أو لم يتمكنوا لأسباب أمنية من الاجتماع في المجلس. ومن القضايا المطروحة الاجتماع في أمكنة كبيت الدين أو غيره».
ولفت إلى أنه «حتى الآن لم يظهر اتجاه للاتفاق بعد، لكن المساعي لم تتوقف»، كما أن «بكركي لم تتوصل إلى خلاصة عملية يمكن أن تقدم اقتراحات تسهم في حل المعضلة»، معرباً عن اعتقاده بأن «دور بكركي قد يقتصر على توفير الجو الملائم لإجراء الانتخابات الرئاسية، وهي ترفض الحلول محل مجلس النواب لاقتراح اسم واحد لرئيس الجمهورية». وشدد على أن «المشكلة هي في بلوغنا 12 تشرين الثاني من دون حصول أي اتفاق، إما على شخص وإما على الآلية، ويُخشى عندها أن نكون قد دخلنا مرحلة الخطر، لأنه إذا دعا رئيس المجلس إلى جلسة في 14 تشرين الثاني، سيحضر نواب الأكثرية وسيقع الخلاف الرسمي الأول في شأن النصاب، فتتمسك الأكثرية بالنصف زائداً واحداً، ويتمسك رئيس المجلس والأقلية بالثلثين، وقد تندلع من هذه المواقف المتناقضة بدايات الاشتباك السياسي الذي نأمل أن يبقى سياسياً، وهذا ما يجب أن نتفاداه بكل الوسائل، وأن نسعى إلى الاتفاق على أن ننتخب في جلسة 12 تشرين رئيساً للجمهورية لنتفادى المخاطر التي قد تترتب على دخولنا فترة الأيام العشرة الأخيرة».
(الأخبار، وطنية)