تضاربت الأنباء المتعلّقة بأجواء الاجتماع الذي عقد في قريطم أمس بهدف محاولة إيجاد حلول للخلاف الذي برز أخيراً في بلدية بيروت، مع اعتراض 19 عضواً على أعمال رئيس البلدية المهندس عبد المنعم العريس وتهديدهم بالاستقالة.وحضر الأعضاء المعترضون عند العاشرة من صباح أمس إلى قريطم، للقاء نادر الحريري، مكلفاً من رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري، والنائب السابق سليم دياب.
وقد أشار أحد أعضاء المجلس البلدي لـ«الأخبار» إلى أن أجواء اجتماع قريطم لم تكن إيجابية، حيث «اكتفى كل طرف بالإدلاء بما عنده». وأكّد أن «الحلول مرتبطة بما يمكن أن يقوم به رئيس البلدية».
من ناحية أخرى، نقلت الوكالة المركزية أمس عن عضو المجلس البلدي، ممثل الجماعة الإسلامية في بلدية بيروت، عصام برغوت الذي حضر اجتماع قريطم أن «الأجواء كانت إيجابية، وهناك اجتماعات متواصلة لتذليل كل العقبات». وأضاف: «حتى الآن نحن لا نملك أي أدلة أو إثباتات تفيد بحصول عملية تزوير، وهذا الأمر هو في إطار الكلام الارتجالي من دون التثبت منه بشكل صحيح».
يشار إلى أن اجتماعاً كان مقرّراً عقده أمس مع رئيس البلدية عند الثالثة من بعد الظهر، إلا أنه ألغي.
العريس: تبيان حقيقة ما سمي «المحضر المزوّر»
من ناحية أخرى، أصدر رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس بياناً أمس أعلن فيه أنه «كلّف فريقاً من المحامين تقديم شكوى إلى القضاء لتبيان الحقيقة للرأي العام ووضع حد للتحريض المتنامي»، قاصداً ما تناقلته بعض الأوساط عن اتهامات طالته بتزوير أحد محاضر اجتماعات المجلس البلدي.
وذكر العريس في بيانه أن بعض الصحف دأبت «منذ فترة على ترويج أخبار عن عملية تزوير مزعومة وردت في محضر للمجلس البلدي في جلسته المنعقدة بتاريخ 27/9/2007، وذلك بالاستناد إلى «دليل وهمي» مبني على فقرة مدونة بخط اليد في المحضر المذكور، في معرض الإيحاء بأنه تزوير، بينما هذا الدليل ليس إثباتا لهذا التزوير، باعتبار أن القرارات التي تطرح من خارج جدول الأعمال غالباً ما تدوّن بخط اليد وتعطى رقماً تسلسلياً، وهو أمر مشروع ومألوف ومتبع منذ سنين في البلدية».
وقد علّق أحد الأعضاء المعترضين على بيان رئيس البلدية بالقول «إنه يتوقّع أن يستمر رئيس البلدية بتكليف فريق من المحامين إحالة موضوع التزوير على القضاء، من دون التقدّم بشكوى قضائية حقيقية».
(الأخبار)