القاهرة - خالد محمود رمضان
أبلغ مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى السفير هشام يوسف «الأخبار» أن زيارته التي ستبدأ اليوم إلى لبنان، تأتي فى إطار التحضير لزيارة وشيكة يعتزم موسى القيام بها إلى بيروت فى وقت لاحق.
وذكر أنه سيلتقي مختلف الفرقاء اللبنانيين، مع التركيز على مجموعة معينة رفض تسميتها أو الكشف عن فحوى اجتماعاته المقبلة معها، واصفاً الوضع في لبنان بأنه «صعب للغاية ويحتاج إلى المزيد من المشاورات لتمرير الاستحقاق الرئاسي».
وقال إن الجامعة العربية وأمينها العام «معنيان باستقرار هذا الوضع وتمكين اللبنانيين من اختيار رئيسهم المقبل فى إطار توافق وتفاهم تحت المظلة اللبنانية»، كاشفاً أن الجامعة «تجري بشكل مواز، اتصالات غير معلنة مع السلطات السورية». ورأى «أن العلاقات اللبنانية ـــــ السورية لها خصوصية ولكن يجب أن توضع فى سياقها الصحيح».
وختم بالتنبيه الى أن الجامعة العربية «لا تملك حلولاً سحرية للأزمة اللبنانية. وأنه يتعين على جميع الأطراف اللبنانية المساهمة فى بلورة حل مقبول يحظى بقبول الأغلبية».
وكان موسى قد أعلن مساء أول من أمس أنه كلف يوسف التوجه إلى لبنان كمبعوث خاص لإجراء مباحثات مع مختلف القيادات والزعامات اللبنانية لمتابعة تطوّرات الساحة اللبنانية والتشاور في الخطوات المقبلة إضافة إلى التحضير لزيارة موسى المرتقبة إلى لبنان.
وأشار إلى أنه أجرى اتصالات هاتفية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري، تركزت على آخر التطورات اللبنانية في ضوء الاجتماع الوزاري الخاص بلبنان على هامش مؤتمر اسطنبول لدول الجوار العراقي.
وذكر مصدر مسؤول فى الجامعة العربية أن مشاورات يوسف في بيروت ستتطرق الى «الفرص المتاحة لإحراز تقدم يتيح تأمين عبور الاستحقاق الرئاسي، وضمان الترتيب الجيد لنجاح مهمة موسى المتوقعة قريباً إلى بيروت»، معتبراً أن مبادرة الجامعة تجاه لبنان «ما زالت تعد المبادرة العربية الرسمية المطروحة على الساحة اللبنانية»، آملاً «أن يتمكن اللبنانيون من اتخاذ قرار لبناني لاختيار الرئيس الجديد للبلاد».