البديوي زار فرنجية:لتفادي الفراغ وازدواجية السلطة
شدّد السفير المصري أحمد البديوي على ضرورة «تفادي الوقوع في الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، أو أي إجراء يؤدي إلى ازدواجية السلطة، أو تهديد الاستقرار السياسي في لبنان»، مكرراً موقف بلاده الداعي إلى إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده «مع أوسع قاعدة ممكنة من التوافق». وإذ رأى أن «العلاقات السعودية ـــــ السورية ليست بحاجة لأية وساطات من أية دولة عربية»، كشف أن «الاتصالات قائمة، والرئيس (المصري حسني) مبارك يقوم بدور في هذا الشأن».
وأعلن بعد زيارته رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في بنشعي أن مصر «توافق على أي مرشح يحظى بأكبر قدر من التوافق حوله»، آملاً «أن يكون الاستحقاق مقدمة لحل الأزمة اللبنانية بالكامل، وليس تأجيل الوضع إلى مرحلة مقبلة». ورفض التعليق على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، مكتفياً بالقول: «جميع الدول تقول إن الاستحقاق يجب أن يتم في موعده، وهذا يشمل الموقف الأميركي».
وعمّا إذا لم يحصل التوافق، قال: «لكل حادث حديث، وحالياً يعمل جميع الأطراف للوصول إلى رئيس توافقي، وهناك اتصالات متعددة جارية، من ضمنها زيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ونحن ندعم الحوار القائم والمبادرات المطروحة وأبرزها مبادرة الرئيس (نبيه) بري».
والتقى فرنجية أيضاً رجل الأعمال جوزف غصوب الذي ذكر «أن الاتصالات مستمرة لجمع كل الأطراف المسيحيين»، واصفاً ما تردد عن لقاءات ثنائية «ليس إلا شائعات».

الصفدي لمشاركة جميع النواب في جلسة الاستحقاق

أشار وزير الأشغال والنقل محمد الصفدي إلى أن «التكتل الطرابلسي حريص على مشاركة جميع النواب في القيام بواجبهم الوطني بانتخاب رئيس للجمهورية»، آملاً من الجميع «المشاركة في وضع لبنان على سكة الحل، بما يضمن ترسيخ دولة المؤسّسات، ويفتح الباب أمام استعادة لبنان دوره العربي وازدهاره الاقتصادي، ويضع حداً نهائياً للتهديدات والانفجارات الداخلية وللسلاح غير الشرعي».
وإذ جدّد دعمه لمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ولتحرك البطريركية المارونية، أعرب عن أمله أن تكون لقاءات باريس التي عقدت بين النائبين ميشال عون وسعد الحريري «مدخلاً إلى لقاءات أشمل وأوسع، تكرّس الوفاق اللبناني وتستجيب لطموحات اللبنانيين في العيش بسلام في دولة مستقرّة وذات سيادة».
كما رحّب بـ«المنحى الحواري والتوافقي» الذي تتخذه الاتصالات الجارية بين الأفرقاء السياسيين، على أمل وصولها إلى «غاياتها المنشودة في توفير ظروف إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وحسب الأصول الدستورية»، خاتماً بدعوة القيادات السياسية لـ«التنبّه إلى خطورة الأزمة المعيشية التي تزداد صعوبة في مناخات التأزّم السياسي والتهديدات الخارجية التي يتعرّض لها الوطن».
(وطنية)