شدّد وزير الثقافة طارق متري على «الأهمية الكبيرة» التي يعلّقها لبنان على المساهمة الأوروبية في «السعي إلى حلّ شامل وعادل في المنطقة»، وعلى «تمسّك لبنان بمبادرة السلام العربية التي أطلقت في بيروت عام 2002 بكل مندرجاتها، والتي هي الآن محور نشاط دبلوماسي متسارع»، لافتاً الى أن التعاون في المجال القائم على مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية «أولوية حيوية بالنسبة للجميع».وفي إطار مشاركته في الاجتماع الوزاري الأورو ـــــ متوسطي المنعقد في لشبونة، التقى متري على هامش الاجتماعات كلًّا من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ووزراء الخارجية العرب ووزراء خارجية البرتغال وإسبانيا وإيطاليا وتشيكيا ورومانيا.
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ألقى متري كلمة استهلّها بشكر الوزير لويس أمادو على حسن الضيافة البرتغالية، وعلى الجهود المبذولة لإنجاح المؤتمر، مجدّداً الإشارة إلى «تقدير لبنان لجهود الاتحاد الأوروبي في مساعدته على مواجهة المحاولات الهادفة إلى زعزعة استقراره»، داعياً إلى ضرورة «العمل الحثيث من أجل قيام المحكمة الدولية في القريب، لجلاء الحقيقة وإحقاق العدالة وردع المجرمين»، ومشدّداً على «العودة إلى العملية السياسية، بحسب القواعد الدستورية والمبادئ الديموقراطية، وفي مقدمها انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة التي يحدّدها الدستور، وبعيداً عن التدخلات الخارجية».
وإذ أشار إلى أن «شعب لبنان وحكومته وجيشه حقّقوا نجاحاً كبيراً في مواجهة الإرهاب»، ذكّر بأن إسرائيل «ما زالت تنتهك السيادة اللبنانية، وتواصل احتلالها لقرية الغجر، وتعرقل التقدم نحو حلّ لقضية مزارع شبعا المحتلة. وما زالت القنابل العنقودية التي خلّفتها تلحق الأذى الفادح بالمدنيين اللبنانيين»، مطالباً الأسرة الدولية بـ«ممارسة الضغوط اللازمة حتى تحترم إسرائيل قرارات الشرعية الدولية».